قال المحلل السياسي اليمني، عبد الوهاب الشرفي، في حديثه لـ"سبوتنك" حول زيارة جون كيري الأخيرة إلى الرياض، إنه لا يمكن أن نقول إن التوجه هو توجه لإنهاء الأزمة في اليمن على اعتبار أن التصريحات التي أدلى بها كيري هي نوع من العودة بالقضية إلى الوراء وليست خطوة للأمام، وربما يتعلق الأمر بطبيعة المشهد في المنطقة بأكملها ، فهناك حالة تململ بدت واضحة فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية الإيرانية الأمر الذي تلقته السعودية بقلق بالغ باعتبار أن المرحلة القادمة ستكون أكثر حدة بينها وبين إيران ، وهذا الأمر الذي جاءت على خلفيته زيارة كيري للرياض كنوع من التقارب بين الولايات المتحدة والسعودية بعد حالة من النفور سادت الاجواء بينهما خلال الشهور الماضية.
وأضاف الشرفي أن الجميع قد لاحظ أن حديث كيري أصبح واضحا الآن وهو أن حل الأزمة في اليمن لم يعد قضية متعلقة بتنظيم الإدارة أو السلطة وإنما يتعلق بشكل مباشر بأمن السعودية ، وأصبحت قضية وقف إطلاق النار قضية خاضعة للتفاوض وليست قضية واجب الذهاب إليها بموافقة جميع الأطراف المتنازعة ، وهو ما يعد أكثر الأمور خطورة في ما طرحه كيري.
وحول قرار وزير الداخلية اليمني في المجلس السياسي بدمج 18 ألفا من عناصر اللجان الشعبية الحوثية في قوات الأمن بوزارة الداخلية وردود الأفعال الداخلية عليه أشار الشرفي أنه يصعب تصوير الأمر بأنه انقسام ، لأن كل عملية تنظيمية تحمل العديد من وجهات النظر لأن الانقسام في هذا التوقيت هو أمر خطير جدا ، وهو مالم يحدث على خلفية أمور أخطر من هذا القرار مثل حالة الاختلاف التي حدثت أثناء المفاوضات السياسية.
إعداد وتقديم: يوسف عابدين