في حلقة اليوم من "البعد الآخر" على أثير إذاعة "سبوتنيك" نتناول التغير في الموقف الأمريكي ودور المنظمات الدولية في التعدي الأمريكي على السيادة السورية وما يحمله اجتماع الدول السبع العظمى اليوم في إيطاليا للأزمة السورية حيث قال ضيف الحلقة من دمشق الدكتور علي الأحمد عضو أكاديمية الأزمات الجيوسياسية في حديثه إن الولايات المتحدة الامريكية في تقديره تريد إيجاد أي فرصة لها لحل أزماتها الداخلية أو الخارجية على حساب الغير ولكن رغم خطورة ما فعلته الولايات المتحدة في سوريا لا أعتقد أنها ستكررها مرة ثانية وهذا الأمر لا يعني على الإطلاق الاستكانة لهذا التقدير ويجب الأخذ في الاعتبار كل المخاطر من قبل الشعب السوري أو من قبل الدولة السورية.
وأشار الأحمد حول تلويح أمريكا بممارسة ضغوط سياسية واقتصادية على روسيا للتخلي عن الرئيس السوري بشار الأسد أن أخطر شيء في هذه المسألة أن الدولار هو مازال النقد الرئيسي في التعاملات الدولية ولكن هذا لا يعني أن هذا الأمر هو قدر فهناك دول استطاعت أن تتجاوز هذه المسائل بطرق مختلفة وعلى الرغم من أن هناك حصار على روسيا إلا أن الاقتصاد الروسي صاعد بينما الاقتصاد الأمريكي يعاني من أزمات يعلمها جيدا الرئيس ترامب وأن السياسات التي كانت متبعة كانت تفضي دائما إلى المزيد من هذه الأزمات وكان برنامجه الانتخابي هو الخروج من هذه الازمات ولكن الصراعات الداخلية في أمريكا للأسف تريد أن تضعه هو داخل هذه الأزمات ونجحت في ذلك بنسبة ما وهو الآن يعمل خارج الوعود التي قدمها بأن يعيد ترتيب البيت الامريكي الداخلي على المستوى الاجتماعي والاقتصادي وروسيا تحاول دائما أن تكون إيجابية وتسعى إلى إشراك الدول والمنظمات الدولية في حل الازمة السورية سياسيا وهذا هو الفارق بين روسيا وأمريكا.
وعن دور المنظمات الدولية عبر الأحمد قائلا إن المنظمات الدولية عقب سقوط الاتحاد السوفييتي تم اختراقها من قبل الولايات المتحدة الامريكية ومعظم هذه المنظمات هي متعاطفة إذا لم تكن مدارة من قبل الدول العميقة في أمريكا لذا كيف تحاسبها على ضربات مثل التي حدثت في سوريا دون تحقيق.
من جانبه قال العميد علي مقصود في حديثه لسبوتنك إن الولايات المتحدة بعد ردود الأفعال التي جاءت من قبل روسيا وإيران ودمشق لن يمكنها تكرار مثل هذه الضربات مرة أخرى في سوريا لأنها تعلم جيدا عواقب مثل هذا التصرف الذي قد يشعل حربا إقليما شاملة في المنطقة وربما يطال إسرائيل وأمريكا تريد من مثل هذه الخطابات وهذه الضربات هو النيل من مكانة وحضور روسيا وهو ما لن يحدث.
إعداد وتقديم: يوسف عادبدين