ما بين مؤيد على الإطلاق للاحتجاجات في شمال المغرب وتحديدا في مدينة الحسيمة ورافض لاعتقال زعيم الحراك الريفي ناصر زفزافي وباقي النشطاء وبين مؤيد للنشاط والحراك المجتمعي المتمثل في التظاهرات طالما أنه لم يخرج عن إطار السلمية في التعامل مع قوات حفظ الأمن تعيش بعض المدن المغربية الآن. فالاحتجاجات والاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن هما سيد المشهد في الحسيمة بعد انطلاق الاحتجاجات هناك منذ ستة أشهر عقب مقتل بائع السمك محسن فكري.
وأشار الوديع دون أن يؤكد أن فكرة دخول أطراف خارجية في هذا المشهد هو أمر محتمل خاصة عندما تكون الأجواء ساخنة وبها صدام بين الأطراف على عكس مالو كانت الأمور هادئة.
وأردف الوديع قائلا إن في المرحلة الأولى من الاحتجاجات كان هناك مزج بين التجاهل والتسامح ولم يكن هناك أي تدخل من قبل الجهات الأمنية، وكانت الحكومة تراقب فقط كما أن الحكومة الثانية لبنكيران في هذا الوقت كانت في طور التشكيل لعدم اكتمال الأغلبية وهذا أيضا أثر على تعامل الحكومة مع المطالب الشعبية.
من جانبه قال رشيد بلزعر رئيس تحرير موقع "صوت الشمال" المغربي إنه بعد اعتقال ناصر زفزافي زعيم الحراك الريفي تصاعدت الأحداث والاحتجاجات في الحسيمة وبعض المدن المجاورة لها تضامنا مع المعتقلين.
وأشار بلزعر أن زفزافي احتج على خطيب المسجد الذي انتقد المتظاهرين وهو أمر ممنوع على أئمة المساجد أن يتحدثوا في السياسة ولكن ما وقع أن هذا الخطيب قدمت له خطبة من أجل أن يلقيها على الناس وهي خطبة سياسية بامتياز وهنا طبقت الحكومة القانون من جهة واحدة واعتقد بلزعر أن هذا كان مجرد غطاء للقبض على زفزافي لأنه لو كان زفزافي تمت متابعته لتعرضه لأحد الخطباء لماذا تم تتبع باقي المتظاهرين.
وأردف بلزعر متسائلا أين الحكومة وقال لا توجد حكومة في المغرب فمنذ بداية الاحتجاجات يمكن أن تقول لا وجود لها حتى تصاعدت الأحداث وبدأت وزارة الداخلية هي من تدير الأمور وتجر المغرب إلى الخطر وما نتمناه أن تتعقل الدولة وتتعقل وزارة الداخلية ويتم إطلاق سراح جميع المعتقلين.
إعداد وتقديم: يوسف عابدين