ربما لم ينتبه البعض إلى اللعبة الأمريكية من وراء الأزمة الخليجية جراء قطع علاقات بعض دول الخليج مع قطر ألا وهي سحب الرعاية الامريكية للإرهاب في سوريا والتي كانت تلعب فيها قطر دور الأداة المنفذة ولم تنجز ما كانت تريده الولايات المتحدة كاملا فقطر لم تكن تملك مشروعا إقليميا ولم تكن تمارس هذا الدور بعيدا عن أمريكا والآن حان الوقت لسحب هذا الدور القطري وحصر الإرهاب وإثارة الفوضى في جماعة الإخوان المسلمين حركة حماس وحتى تكتمل الرواية فتتهم الولايات المتحدة قطر فقط بدعمها ومن هنا تبرئ أمريكا المملكة العربية السعودية والفكر الوهابي من تهمة الإرهاب. من هنا انطلق أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود في حديثه لسبوتنك عبر برنامج البعد الآخر الإذاعي حيث قال إن الولايات المتحدة أرادت من وراء هذه الأزمة أن تضرب أكثر من عصفور بحجر واحد وإلا فقبل أن تدعم قطر جبهة النصرة وتحتويها ماذا كانت تفعل أمريكا ألم تكن الولايات المتحدة وراء كل القوى التي ساهمت في جمع كل قوى الشر في سوريا ثم بعد ذلك تستثمر في هذا الإرهاب من خلال دعم قطر له حتى لا تدان الإدارة الأمريكية السابقة بشكل واضح إذا دعمت داعش وجبهة النصرة مباشرة لذا هي تسحب نفسها تكتيكيا من الاستثمار في الإرهاب وتعطي تعليماتها لقطر بالانسحاب من دعم الإرهاب في سوريا وهذه اللحظة هي في يد الأمريكان وحدهم.
وأكد العبود أن الأمور ستتغير كثيرا في سوريا وهو تراجع الدعم الأمريكي للإرهاب ويبقى فقط أن تتحرك قطر وتقلص دورها وتتخلى عن دعمها لحماس وللإخوان وهو سيناريو يقصد منه إنهاء فكرة المقاومة الموجودة في حماس وهو طلب إسرائيلي.
وصرح العبود أن سوريا ذاهبة إلى تسويات كبرى فالأمريكي يبحث الآن في الميدان السوري في العسكرة كي يصرفها في السياسة والمملكة العربية السعودية اشترت عمرا جديدا بهذه المليارات التي دفعتها للولايات المتحدة الأمريكية وهذه التسويات الكبرى رأسها الأساسي سيديرها الحليف الروسي وتقف بقوة بجوارها إيران والدولة السورية تتعافى بشكل أو بآخر وهذه المرحلة هي مرحلة تخليص الرؤوس.