قبل محادثات أستانا إرهاب سياسي من الدرجة الأولى تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية ضد سوريا كخطة أولى تمهيدا لتحويله إلى إرهاب إجرامي على الأرض يُسقط مدنيين وأبرياء من الشعب السوري، وما هذه التهم التي توجهها أمريكا للحكومة السورية بالتحضير لهجوم كيميائي إلا تعبيرا عن مخطط جديد تريد أمريكا وفرنسا وبريطانيا من ورائه إثبات أن الدولة السورية هي من تقوم بكل الهجومات الكيميائية المزعومة، والدليل على ذلك أن كل هذه الدول هي التي عارضت إرسال محققين دوليين إلى خان شيخون في الهجوم الأول للتحقق من الجهة التي استخدمت ذلك السلاح لأنها تعلم أن الولايات المتحدة هي التي وراء استخدام هذا السلاح من خلال الجماعات الإرهابية.
هكذا بدأ عضو مجلس الشعب السوري الدكتور محمد حسن رعد، حديثه لبرنامج "البعد الآخر" عبر إذاعة "سبوتنيك"، حيث أردف قائلا إن أمريكا تستخدم ذريعة الأسلحة الكيميائية كل مرة نظرا لحساسية هذه الأنواع من الأسلحة لدى الدول والمجتمع الدولي ونحن نعلم جيدا من يقف خلف هذه المزاعم بعد لجوئها لكل الوسائل في مواجهة الجيش العربي السوري الذي ينجح في حربه ضد الجماعات الإرهابية، ولكن المجتمع الدولي لن تنطلي عليه كل مرة هذه الذريعة لأنه لم يثبت قبل ذلك تورط الدولة السورية في ذلك.
وأشار رعد أن الولايات المتحدة تستخدم كل أذرعتها ودوائرها وتوزع الأدوار حسب الأوضاع الميدانية على الأرض للضغط على الحكومة السورية من باب الإرهاب السياسي والإعلامي، وعليه تأتي تصريحات سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي موافقة لتوجهات البيض الأبيض، لتؤكد أن هناك توجها جديدا للدولة الإسرائيلية في تحركها داخل الأراضي السورية. وقال رعد نحن نعول على مجلس الأمن والحليفين الروسي والإيراني أن يكونوا في مصد الرياح العاتية التي تأتينا من أمريكا وإسرائيل وفرنسا أو إنجلترا والتي تحاول أن تفشل محادثات أستانا القادمة بحجة أن الإرهاب لا يزال موجودا، والجميع يعلم أنها هي من تدعم الإرهاب وأن القرار ليس بيد هؤلاء الإرهابيين المرتزقة ولكن بيد الولايات المتحدة.
ودعا رعد روسيا كما وقفت وتقف دوما بجانب الدولة السورية في حربها ضد الإرهاب أن تقف دبلوماسيا في المحافل الدولية ضد التهديدات الأمريكية وأكد أن التحذيرات الروسية ستضيق خيارات واشنطن كما حدث من قبل وعلقت كثيرا من بعض الخطوات التي كانت تنويها أمريكا.
من جانبه قال الباحث العسكري السوري الدكتور حسن حسن، إن أمريكا تدرك أنها تفقد ما يسمى الأحادية القطبية وتريد أن تعود إلى عرشها عن طريق القوة، وأي متابع للأحداث من باب المنطق يرى أنه لماذا لا تخرج أمريكا أدلتها وقرائنها وتحرج الحكومة السورية وروسيا وإيران، وهذه التحذيرات هي بالدرجة الأولي موجهة إلى روسيا.
وأشار حسن أنه بمجرد إعلان البيت الأبيض عن مثل هذا الكلام هو أمر عمليات للمجموعات الإرهابية والمسلحة والتي تدعمها الولايات المتحدة بأن تقوم بعدوان كيميائي في هذه المنطقة أو تلك. والدولة السورية لن تدخر جهدا في الدفاع عن أراضيها كما تفعل طيلة أكثر من ست سنوات.
إعداد وتقديم يوسف عابدين