هكذا يرى العضو السابق للقيادة القطرية بحزب البعث السوري دكتور خلف المفتاح لمباحثات "أستانا 5" الجارية حيث قال مفتاح في حديثه لبرنامج "البعد الآخر" عبر إذاعة "سبوتنيك":
إنه لا يزال الوقت مبكرا للحكم على نتائج أستانا 5 حتى تتكشف التفاصيل لأنه حتى الآن الحديث من خلال وسائل الإعلام تدور حول عناوين عامة وحساسية الموضوع كونه يتعلق بمناطق تخفيف التوتر وآليات المراقبة ورفض الحكومة السورية وجود أي قوى أجنبية على الأراضي السورية إلا إذا كان طرفا محايدا ومقبولا من الدولة السورية.
وحول احتمالية ضم مناطق أخرى لمناطق تخفيف التوتر الأربع أوضح المفتاح أن هذا الأمر مرتبط بظروف الميدان وبنجاح التجربة، لأنه حتى الآن هناك بعض الخروقات وحديث عن تدخل تركي في الشمال السوري لذا يجب أن لا يكون هناك تكريس لفكرة مناطق خفض التوتر كأمر واقع وتقسيم سورية لمناطق حماية ونفوذ لأن هذا ما يخشاه السوريون حسب قوله.
وأكد المفتاح أن روسيا لن تصمت أمام أي محاولة لفرض نفوذ سياسي لأي جهة خارجية لديها مشاريع داخل سوريا مثل تركيا والولايات المتحدة لأن روسيا مقبولة شعبيا في سوريا وهدفها هو وحدة واستقلال السيادة السورية.
من جانبه قال العميد متقاعد في الجيش السوري تركي الحسن في حديثه إن ما يحدث في أستانا فاق توقعاتنا فهو يعد إنجازا كبيرا فعند التحدث عن تبادل المعتقلين والاتفاق على تشكيل لجان للمصالحة الداخلية كل ذلك هو انجاز غير مسبوق على مدار الست سنوات.
وأكد الحسن أن الخلاف في المنطقة الجنوبية قد يكون أحد أصعب النقاط لأن هناك عامل جديد وهو العامل الإسرائيلي والآمال معقودة أنه يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في هذه المنطقة كما تم الاتفاق على المنطقة الشمالية من ناحية تركيا.
وأشار الحسن أنه لا يوجد من قبل الدولة السورية أي عقبات في طريق تحديد مناطق تخفيف التصعيد لأنها جاهزة للحل والقوات السورية تأتمر بأمر واحد هي والقوات الحليفة ولكن في الاتجاه الأخر هناك اختلاف في القرار فكل جهة لها منهل مختلف ولا يمكن الفصل ميدانيا بينها.
إعداد وتقديم: يوسف عابدين