وحول تداعيات هذه القمة وجدول أعمالها، كانت هذه الحلقة من برنامج "البعد الآخر" وتحدث فيها الخبير العسكري السوري العميد عبد الحميد سلهب قائلا "إن هذه القمة تعقد لوضع حد للفصائل المسلحة كجبهة النصرة وتنظيم داعش الإرهابي، حيث لا يمكن السكوت على هذا الوضع، بخلاف غرفة العمليات المشتركة بين سوريا وإيران في بغداد، للتنسيق في ملف مكافحة الإرهاب، والتصدي للمخططات الأمريكية، التي استخدمت كل أدواتها للعدوان على الأرض السورية والشعب السوري".
وأشار سلهب أن هناك تنسيقا عالي المستوى، ومستمر منذ بداية الأزمة، بين الجيش العراقي والجيش العربي السوري والقوات الجوية الروسية، لوضع الخطط الكفيلة بالقضاء على جبهة النصرة وداعش.
من جانبه أكد المحلل السياسي العراقي نجم القصاب أن الهدف من هذه القمة هو تأسيس قوة عسكرية بزعامة إيرانية، لإيصال رسائل عديدة إلى أمريكا، بعدم إرسال قوات عسكرية أو مستشارين إلى الأراضي السورية والعراقية.
وحول العلاقات العراقية الأمريكية في ظل هذه القمة الثلاثية، أكد القصاب أن هناك إحراجا للحكومة العراقية، التي تحتاج إلى أمريكا في نموها الاقتصادي بعد 2003 ولكن ربما تكون مناورة من قبل رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مع أمريكا من جهة، أو مع إيران من جهة أخرى.
كما أشار في نهاية حديثه إلى تولي هذه القوة العسكرية الثلاثية تأمين الحدود العراقية السورية، والتي باتت مهددة لفترة طويلة.
فما هي رسائل هذه القمة؟ وهل يعد هذا الاجتماع بمثابة نواة لتشكيل تحالف عسكري جديد في المنطقة؟
إعداد وتقديم: يوسف عابدين