وأعرب الأمين العام للمبادرة الفلسطينية عن دهشته أن يصدر هذا التصريح، في الوقت الذي يصرح فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نيته ضم المستوطنات الغربية، حال فوزه في انتخابات التاسع من أبريل، وبعد نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس، وبعد تأييد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضم الجولان لإسرائيل، كما لو أن هذا يأتي في سياق صفقة القرن لتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية حسب تعبيره.
وحول تفسير أسباب صدور هذا التصريح العماني قال رئيس تحرير البيت الخليجي للدراسات والنشر عادل المرزوقي من لندن "إن خلف هذا التصريح، سيناريوهات عدة أولها اللحظة الخليجية المعقدة، وحالة الارتباك التي تعيشها دول الخليج، ونتج عنها تخبط في السياسات الخارجية، وقد يكون هناك من يرى أن علاقات جيدة مع إسرائيل، ستكون مفيدة في توازن القوى الإقليمية وإرضاء واشنطن.
وحول صفقة القرن وعلاقتها بتصريح بن علوي، أكد مرزوق أنه وإن كنا في السابق نعتبره مصطلحا مخيفا، إلا أنه يتم بالفعل، كما أنه لا يعتمد على إرضاء أو حتى مشاركة الفلسطينيين في صناعة الحل لقضيتهم، وهو ما يعد سابقة أتي بها ترامب، والجميع مرتبك من هذه الصفقة ويسعى للدخول فيها، على الأقل لمعرفة كم الخسائر التي يتكبدها كل طرف، في ظل المعلومات الشحيحة المتوفرة حول هذه الصفقة.
فما هي أسباب وسيناريوهات صدور هذا التصريح؟ وكيف سيتعامل الفلسطينيون معه ورؤيتهم لردود الأفعال العربية عليه؟
المزيد في حلقة اليوم من "البعد الآخر". تابعونا…
إعداد وتقديم: يوسف عابدين