إعداد وتقديم: فهيم الصوراني
تناقش الحلقة الجلسة الحوارية الثالثة للفرقاء الليبيين التي تستضيفها الجزائر والتي تصدر الملف الأمني في ليبيا كلمة الافتتاح.
مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون بدا متفائلاً بالتوقيع على اتفاق السلام رغم تحذيره من أن يتحول البلد إلى «فشل تام»، في حال لم يتوافق الليبيون فيما بينهم في غضون شهر على أقصى تقدير، لافتاً إلى وجود فرصة لتشكيل حكومة توافق ليبية في 8 و9 حزيران (يونيو) الجاري، خلال جلسة الحوار المقررة في الصخيرات بالمغرب، ستكون إحدى الفرص الأخيرة لإنقاذ البلاد.
أما تنظيم "فجر ليبيا" الذي يضم عدة فصائل مسيطرة على أجزاء من ليبيا، فقد سارع إلى إعلان براءته من الأحزاب التي تشارك في لقاء الجزائر، ومن النتائج التي ستتمخض عنه.
وفي بيان له، قال التنظيم إنه يرفض مخرجات حوار الأحزاب في الجزائر مسبقا وقبل انعقاده، موعزاً أسباب الرفض إلى أن الأحزاب والتنظيمات هي، برأيه، سبب النيل من (الثورة والثوار)، مؤكداً أنه لا يعترف بالأحزاب القائمة اليوم في ليبيا إلا بعد كتابة دستور يستفتى عليه الشعب، ينص على شرعيتها ومصادر تمويلها ونظام عملها — حسب البيان.
في موازاة ذلك، تعقد قيادات عسكرية من مصر وتونس والجزائر اجتماعا، قبل نهاية الأسبوع الجاري، لمناقشة تطوّرات الوضع الأمني في ليبيا وتأثيراته على أمن واستقرار المنطقة، حيث جرى الاتفاق على ترتيب اجتماع عاجل لقيادات عسكرية من الدول الثلاث لمناقشة توسّع نفوذ الجماعات الموالية لتنظيم "داعش" والمخاوف من امتداد التنظيم إلى مناطق أخرى، بعدما سيطر على العديد من مناطق بليبيا، ما يهدد أمن واستقرار المنطقة ويساهم في تصاعد الهجمات الإرهابية المحتملة على مختلف دول شمال أفريقيا.