حلقة جديدة من برنامج بانوراما تناقش الأوضاع في مدينتي الفوعة وكفريا اللتان تعانيان من أوضاع إنسانية صعبة بسبب الحصار الذي فرضته الجماعات المسلحة عليهم، مما أدى إلى نقص حاد في مقومات الحياة بالإضافة إلى نقص في المعدات الطبية والأدوية.
ولا تقتصر الاوضاع الصعبة في المدينتين على الصعوبات في الجانب الإنساني وحسب بل ما زالاتا تتعرضان لقصف من قبل الجماعات المسلحة التي لم تلتزم بهدنة وقف إطلاق النار.
وأكدت مصادر من داخل المدينتين سقوط ما بین 130 و 150 قذیفة ، تراوحت أنواعها بین "فیا" و "حمم" وقذائف معروفة بمدفع جهنم، إضافة إلى العشرات من قذائف الهاون وصواریخ "فیل" معدّلة یصل مداها إلى 3 کیلومترات، أطلقها المسلحون من بلدتی بنش ومعرتمصرین المجاورتین."
ولوحظ بأن المسلحين قاموا بتعدیل قذائف جهنم لتصبح ذات قدرة تدمیریة أشد وسرعة أکبر. وفي حين رصدت قبلاً مدة 8 ثوانی بین صوت الإطلاق وصوت الانفجار، إلا أن المدة الزمنیة اليوم أصبحت بین الصوتین 3 ثوانی فقط، ما یدل على تطویر جرى فی القذیفة."
ويتحدث السكان أن بعض قذائف جهنم تحوی مادة الکلور لزیادة الفعالیة فی الانفجار، وحتى إن لم تنفجر القذیفة سیکون لها مردود مؤذی على الأهالی نتیجة استنشاقهم مادة الکلور المنبعثة من القذیفة، في حين تسبب القصف بأحداث دمار هائل فی المبانی ما أسفر عن جرح 17 شخصاً معظم جراحهم خطیرة وأغلبها فی الرأس، إضافة إلى احتجاز العدید منهم تحت الأنقاض، حیث سارع المتطوعون وطواقم الإسعاف فی البدة، لانتشال العالقین."
ویذکر أن تهدئة کان اتُفق علیها بین الجیش السوری والمسلحین تقضی بإخراج الجرحى من الأهالی فی الفوعة وکفریا مقابل إخراج الجرحى من الزبدانی، ووقف القصف من قبل الجانبین.
أعداد وتقديم: فهيم الصوراني.