فقد مثل إعلان الأطراف اليمنية تشكيل حكومة إنقاذ تدير المؤسسات الرسمية في البلاد ردود فعل بدأت تداعياتها تظهر على سطح التحركات الدبلوماسية على الساحة الإقليمية، والدولية، التي بدت متعثرة في الوصول إلى حلول حقيقية للأزمة اليمنية التي وصلت إلى حدود خطيرة على الوضع الإنساني برمته.
فحكومة الإنقاذ التي أعلنت ،الأسبوع الماضي، جاءت ثمرة للاتفاق السياسي بين "أنصار الله"، وحلفائهم والمؤتمر وحلفائه، قبل أكثر من ثلاثة أشهر، كأول قرار استراتيجي يتخذه المجلس السياسي الأعلى المنبثق عن الاتفاق السياسي نفسه، لتكون بمثابة صيغة توافقية للإنابة، عن الأطراف التي كانت تحكم صنعاء من خارج المؤسسات طوال فترة الأزمة.
ويأتي تشكيل هذه الحكومة بعد أقل من أسبوعين على تعثر إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اتفاق مسقط الذي كان ضمن خطواته، وقف شامل لإطلاق النار في 17 نوفمبر/تشرين الثاني، وفي مطلع الشهر الجاري، وتشكيل حكومة توافقية قبل نهاية العام، حيث لم تتحقق الخطوة الأولى، والثانية، ولا يبدو أن الثالثة ستتحقق بحكم علاقتها الوثيقة، بتحقق الخطوتين السابقتين، الأمر الذي جعل تشكيل حكومة الإنقاذ بمثابة رد استباقي، وقائي، على فشل متوقع لاتفاق مسقط الذي أعلنه كيري، وتمكنت السعودية من تجاوزه
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني