حلقة جديدة من "بانوراما" تناقش التقرير الأخير لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الذي أعلن فيه أن اليمن يمثل حالياً "أكبر حالة طوارئ" لانعدام الأمن الغذائي في العالم، مع انعدام الغذاء عن ثلثي السكان.
تقرير البرنامج هذا يأتي وسط تحذيرات من تدهور الوضع الإنساني في اليمن الذي بات على حافة المجاعة، مع ارتفاع أعداد اليمنيين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى 17 مليون شخص، وفق ما تشير النتائج الأولية للتقييم الطارئ للأمن الغذائي والتغذية في اليمن.
وأشار إلى أنه، "نظراً لنقص التمويل، فأنه لا يستطيع في الوقت الراهن توفير الحصص التموينية الكاملة المعتادة، ويقدّم المواد الغذائية التي تغطّي نحو ثلث السعرات الحرارية الموصّى بها؛ وهي 2100 سعرة حرارية للشخص الواحد في اليوم.
لكن مصادر وزارة الصحة اليمنية اعتبرت أن حديث المنظمة الدولية عن تقديم هذا الحجم من المعونات مبالغ فيه، وأنها تبالغ في الأرقام التي تقدمها.
وفي مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أكد النشوان أن فرق الأمم المتحدة لا تصل إلى كافة المناطق اليمنية وخاصة المناطق الحدودية والبعيدة والجبلية والتي يعاني سكانها من أوضاع مأساوية جداً، حيث أنهم أصبحوا غير قادرين اليوم على التنقل بسبب العمليات الحربية المتواصلة، فضلاً عن فقدانهم لمصادر رزقهم كما هو الحال لدى الصادين في هذه المناطق".
وأعتبر النشوان أن موقف المنظمات الدولية "ضعيف جداً حتى في الجانب الإنساني، فهم لا يتجرؤون على التصريح بأنهم لا يستطيعون التنقل داخل القرى بسبب المخاوف من التعرض لضربات الطيران، وأن قوات التحالف لا تراعي فترة مرور هؤلاء بين المناطق القروية وتوقف الضربات الجوية".
ونفى أن تكون المنظمة الدولية استطاعت تغطية المناطق التي تعاني من شح في الغذاء، مؤكداً ان الجولات الميدانية التي تجريها الطواقم التابعة لوزارة الصحة اليمنية لم تجد ما يؤكد إدعاءات الأمم المتحدة بخصوص تقديم المساعدات".
وأضاف أن "اليمنيين بدأوا بالاعتماد على مبادراتهم وقواهم الذاتية للاستفادة من القدرات المحلية في الجانب التغذوي بعد أن يأسوا من دور المنظمات الدولية، وذلك عبر دعوة السكان للتكافل والتعاون، وأن التقارير الأممية ليست إلا فقاعات إعلامية لابتزاز الأموال من الدول المانحة".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني