بعد سلسلة عمليات ناجحة تمكن الجيش الوطني الليبي بعدها من طرد الجماعات المتطرفة من بنغازي وأجدابيا، عادت هذه الجماعات لتشن عمليات مباغتة لتسيطر على منطقة "الهلال النفطي"، التي كانت تسيطر عليها قوات موالية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر منذ أيلول (سبتمبر) الماضي.
تحول جديد من شأنه أن يقلب المشهدين السياسي والعسكري في ليبيا في حال واصلت هذه القوات تقدمها على نفس الوتيرة.
ووفق بيان لما يسمى بـ"سرايا الدفاع عن بنغازي" فقد تمكنت من السيطرة على عدد من المدن في طريقها نحو بنغازي من بينها النوفلية وبن جواد والصدرة وجزء من مدينة رأس لانوف ".
بيان السرايا أشار كذلك إلى أنها "دعت الدولة الليبية لاستلام منطقة الهلال النفطي"، مطالبة "المؤسسة الوطنية للنفط والمجلس الرئاسي بالوقوف على الحياد وإبعاد قوت الليبيين عن الصراع السياسي".
وتعليقاً على هذا الموضوع قال الخبير في الشأن الليبي الأكاديمي عبد العزيز إغنية أن المناطق التي سيطرت عليها سرايا الدفاع عن بنغازي تكاد تكون خالية من السكان بإستثناء بعض المؤسسات النفطيةـ أضافة إلى بعض القرى الصغيرة التي لا تشهد كثافة سكانية يعتد بها.
وفي حوار ضمن برنامج "بانوراما" قال الأكاديمي الليبي أن " المجموعات المنطرفة التي تحاول أن تخفي إنتماءاتها ل"داعش" هي من تقف وراء إعادة تنظيم العناصر المنتمية لشتى الحركات المتطرفة في ليبيا والتي تمكنت من السيطرة على مناطق في منطقة الهلال النفطي".
وتسائل أغنية عن دور المجلس السياسي في التطورات الميدانية الأخيرة مشيراً غلى أنه "غير متجانس ولا يسنطيع رئيسه إعطاء كلمة والإلنزام بها لأنه غير موجود داخل طرابلس".
وأضاف أنه " رغم محاولات القوى الغربية التي تدعم المجلس السياسي تجميله والتأكيد على أنه الطرف الوحيد الذي يمثل ليبيا لأا أن واقع الأمر يظهر أنه مهترئ من الداخل وغير قادر على بسط نفوذه ، وتم شراء ذمم مجموعة من الميليشيات والمجموعات المسلحة التي تدعم سرايا بنغازي بالسلاج وتريد تخطى الهلال النفطي ليعود تحت سيطرة الجماعات الإرهابية، لتكتسب ورقة إضافية على طاولة المفاوضات".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني