تبدلات دراماتيكية توشك أن تعصف بليبيا بعد أحداث الهلال النفطي الأخيرة التي تتحدث تقارير سياسية وعسكرية أنها أضعفت الموقف السياسي لخليفة حفتر، الذي كان قبل ذلك يوصف بأنه المسيطر على النفط في ليبيا.
تتناول حلقة "بانوراما" لهذا اليوم آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا في شقيها السياسي والعسكري.
وإلى جانب التطورات الدراماتيكية في ما يسمى بمنطقة الهلال النفطي في ليبيا نحاول قراءة الموقف الأمريكي من هذه التطورات، وكيف ستتعامل الإدارة الأمريكية مع البلد الغارق في أتون حرب داخلية منذ العام 2011.
وكان لافتاً في هذا السياق كلام وليد فارس- المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب —إبان الحملة الانتخابية- بأن على واشنطن أن تختار فيما إذا كانت ستقف إلى جوار تنظيمات متشددة ك "داعش، والقاعدة، والإخوان" أو مع من يتصدى لهؤلاء داخل ليبيا، في ما يبدو إشارة ضمنية إلى الجيش الوطني الذي يقوده حفتر.
يقول المحلل الإستراتيجي والخبير في الشأن الليبي يوسف شاكير أن "الولايات المتحدة هي داخل المطيخ الليبي، ورغم أنه قد يكون هناك تعثر في عملية جمع المعلومات للإدارة الجديدة إلا أن الإدارة السابقة خلال حكم أوباما مورس عليخا تشويش من قبل لوبي "الإخوان المسلمين" في واشنطن بقيادة الدكتور عميش".
وفي مداخلة عبر برنامج "بانوراما" إعتبر شاكير أن " الجيش الليبي سيكون قادراً خلال الأيام المقبلة على حسم الصراع مع الإرهابيين في ليبيا، وفي حال فشل الحسم فإن البلاد ستكون أمام خيارين: إما أن تقسم ليبيا شرقاً وغرباً وجنوباً، أو أن يتم وضعها تحت الفصل السابع لإقامة منطقة حظر جوي ثم نزول قوة دولية في الموانئ لحماية المصالح الغربية والشركات بالتحديد.".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني