تناقش الحلقة الاتهامات التي وجهتها جماعة ليبية حقوقية للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بارتكاب جرائم حرب "شنعاء وشنيعة" في مدينة بنغازي، بسبب قيامه بعرض جثث المقاتلين الإسلاميين بعد استعادة السيطرة على المدينة.
كما نشرت مقطع فيديو يظهر فيه جثمان مخزوم محمولا على إحدى السيارات بينما يقوم جنود من الجيش الليبي بإطلاق النار من بنادقهم في الهواء على سبيل الاحتفال، فضلاً عن نشرها لصور تظهر فيها مجموعة من قتلى ما يسمى بـ"مجلس ثوار بنغازي" موضوعة فوق بعضها البعض ، ووصفت هذه المشاهد بأنها جريمة "شنعاء وشنيعة" تتنافى مع القيم الإنسانية.
الجيش الليبي سارع إلى الإعلان بأنه فتح تحقيقاً في الحادث معتبراً أن ما حصل يعتبر تصرفاً فردياً يتنافى مع القيم المرعية لدى قيادة الجيش في مراعاة قوانين الحرب والقوانين الإنسانية.
وتعليقاً على هذا التطور اعتبر الإعلامي والخبير في الشأن الليبي علي الكاسح أنه رغم أن هذه الأفعال مدانة أياً يكن من يقف وراءها إلى أن موقف الجيش منها يدل على أنها فردية، قام بها أشخاص كردة فعل على ما ارتكبه المسلحون من جرائم تجاه المدنيين وعناصر الجيش.
ولفت الكاسح في مقابلة مع برنامج "بانوراما" إلى أنه "لم تحدث انتهاكات بعد أن سيطرت قوات الجيش الليبي تقريباً على المنطقة الشرقية بذلك الحجم كما كان الحال عندما كانت الجماعات الإرهابية تفعل عندما كانت تسيطر عليها، لكن الجيش ملزم بالعمل على عدم تكرار هذه الحوادث حتى وإن تمت بشكل فردي".
وأضاف أن "المجتمع الدولي كان غائباً عن مئات الجرائم التي ارتكبتها هذه الجماعات المسلحة في مناطق كثيرة في ليبيا وهو يتحمل المسؤولية عن هذه الجرائم كونه تدخل في ليبيا وبمعلومات كاذبة ساهمت بشكل مباشر في حالة الفوضى والجرائم التي ارتكبت في ليبيا، ما يولد انطباعا بأن المجتمع الدولي يسمح للإرهابيين بالقتل بشكل موسع، ولكن عندماً يرتكب عنصر من الجيش جريمة بشكل فردي يتم قلب الدنيا على رأس المؤسسة العسكرية "
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني