كما تتناول الحلقة المخاوف الغربية لا سيما لدى المملكة المتحدة والولايات المتحدة من استهداف مصالحها في البحرين، لا سيما بعد إعلان الداخلية البحرينية عن إلقاء القبض على شبكة كانت تخطط لتنفيذ هجمات ضد مصالح ومنشآت من ضمنها أهداف أجنبية.
وفي سياق الحديث عن تبدل في المواقف العربية تجاه أوضاع حقوق الإنسان في البحرين، أبلغت الخارجية الأمريكية الكونغرس بأنها توافق على بيع طائرات مقاتلات من طراز "إف —16" من شركة "لوكهيد مارتن" إلى البحرين مقابل ما يقرب من 4.867 مليار دولار، دون اشتراط أن تقوم المملكة بتحسين سجلها فى مجال حقوق الإنسان. وتشمل الصفقة أيضًا إلى جانب المقاتلات 23 محركًا وأجهزة رادار وأنظمة إلكترونية أخرى وأسلحة "جو- جو" و"جو- أرض" ومعدات متصلة بها.
ويرى مراقبون بأن قرار "المضي قدمًا في البيع" هو بمثابة انقلاب مفاجئ على قرار إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، حيث كانت الخارجية الأمركية أبلغت الكونغرس آنذاك بأنها ستوافق على بيع 19 طائرة "إف 16" ومعدات أخرى للبحرين، بشرط تحسين الأخيرة سجلها في حقوق الإنسان ووقف الانتهاكات التي ترتكب ضد المعارضة البحرينية التي تنتقد سياسة الحكم الحالي.
وتعليقاً على هذه الموضوع قال علي الأسود النائب السابق عن كتلة الوفاق المعرضة في البرلمان البحريني إن "دعوة الأممم المتحدة لحكومة البحرين هو نفس المطلب الذي تتحدث عنه المعارضة وينادي به أبناء الشعب البحريني، وهو ما كان على رأس مطالب المعارضة منذ 6 سنوات عندما أطلقت وثيقة المنامة، الشيء الذي كان الهدف منه الوصول إلى تسوية سياسية في البحرين".
وفي مقابلة عبر برنامج "بانوراما"، أعرب الأسود عن اعتقاده بأن حديث الأمم المتحدة يتناغم مع حديث المعارضة، لكن ما ينقصه هو تفعيل الإجراءات لأن السلطات في البحرين ترفض القيام بأي إجراء على المستوى التنفيذي".
ورداً على سؤال حول وجود محاولات لتدويل الأزمة في البحرين تحت غطاء الحديث عن وجود تدخلات خارجية في الأزمة في البحرين، اعتبر الأسود أن " البحرين لا يحتاج لصفقات لشراء الأسلحة لغياب القدرة القتالية الحقيقية كونها لا تواجه عدوا حقيقيا، بل تحتاج إلى دعم سياسي أمريكي وتحاول شراءه عبر إجراء صفقة شراء طائرات إف- 16، لكنها صفقات قد تكون حبرا على ورق".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي