وقد حصل القرار، خلال التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، على دعم 10 دول، من بينها مصر، فيما عارضتها روسيا (العضو الدائم) وبوليفيا.
كما تناقش الحلقة انعكاس نتائج الجلسة على مستقبل خارطة الحل السياسي للأزمة في سوريا، على وقع توتر ساخن في العلاقات بين موسكو وواشنطن إثر استهداف الصواريخ الأمريكية لقاعدة الشعيرات الجوية.
كما نسأل ضيفنا عن مغزى امتناع الصين عن استخدام حق النقض الفيتو، خلافاً لحالات سابقة كانت تتشارك فيها مع روسيا في منع تمرير قرارات ضد الدولة السورية.
كما نسأله عن رأية في التحرك العسكري الأمريكي الأردني الأخير على الحدود الجنوبية مع سوريا، والذي شكك مراقبون أن يكون موجهاً ضد "داعش"، كما تزعم الإدارة الأمريكية.
تعليقاً على هذا الموضوع قال رياض الصيداوي- مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية أن مشروع القرار الغربي يأتي في سياق سلسلة المحاولات لإنهاك الدولة السورية، والتي بدأت منذ عالم 2011 لإسقاط النظام، لكنها فشلت بفضل صمود الجيش السوري ودعم حلفائه.
واعتبر الصيداوي في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أن "داعش هو مسمار جحا في المنطقة وفي سوريا، ولكن ثمة خطة استراتيجية لإسقاط النظام بأي شكل من الأشكال فشلت فشلاً ذريعاً، وبالنسبة لترامب، فقد حاز على الأصوات التي تؤهله للفوز بالرئاسة بفضل الشعارات الباهرة والقوية التي رفعها خلال الحملة الانتخابية وتحدث فيها عن أن عدوه هو الإرهاب وأنه سيمد يده إلى روسيان وأن بشار الأسد ليس مشكلة بالنسبة له، لكنه الآن يخضع للمؤسسات العميقة للإدارة الأمريكية وعلى رأسها المجمع الصناعي العسكري الذي يستفيد من الحروب".
وحول امتناع الصين عن استخدام الفيتو كما كانت تفعل سابقاً في مواقف مشابهة رأى الصيداوي أن "بكين تعي من الناحية القانونية بأن الفيتو لن يضيف شيئاً إلى الفيتو الروسي، لأنها مسألة رمزية، لا سيما على ضوء إنها دخلت في مشاكل عميقة مع خطاب ترامب ضده وضد كوريا الشمالية، فممرت موقفاً رمزياً في مجلس الأمن وتركت لروسيا تعمل في المنطقة عسكرياً".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني