تناقش الحلقة تطورات الموقفين الميداني والسياسي في ليبيا مع تواصل إنسداد أفق لإحياء العملية السياسية، وسط دعوات تحذر من نوايا لاستدعاء قوات أجنبية إلى البلاد، سبيهه بما حصل في العام 2011 عندما أدى التدخل العسكري للناتو في ليبيا إلى الإطاحة بالزعيم معمر القذافي.
وفيما يشبه التصعيد بين الطرفين أعلن المتحدث العسكري بإسم القوات التابعة لحكومة السراج أن "نهاية حفتر باتت وشيكة، وأن ما يسمى بقوات التدخل الدولي ستقصف قريباً طيران الجيش الوطني وقواته التي تقاتل في الجنوب، مضيفاً أن وزارة الدفاع في حكومة الوفاق طالبت بحظر جوي على مناطق الجنوب الليبي".
وتعليقاً على هذا الموضوع قال الدبلوماسي الليبي السابق نوري خليفة إن أسلوب التدمير والتفخيخ للممتلكات المدينة الذي يلجأ إليه "داعش" يهدف إلى خلق انطباع بأنه قادر على حماية نفسه والتصدي للعمليات الهجومية التني يقوم بها الجيش، بهدف إطالة الأزمة والإيحاء بالصمود.
وفي مقابلة معه عبر برنامج "بانوراما" استغرب خليفة "عدم قيام رئيس حكومة الوفاق فايز السراج إراسل موفدين إلى بنغازي للتباحث في سبل الخروج من الأزمة، بدلاً من توجيه الدعوات إلى المشير حفتر بالتوقف عن استهداف قاعدة تنمنهنت التي تتحصن فيها قوى غير مسيطر عليها، وتستخدم أسلوب السطو على الممتلكات والأتاوات وفرض الضرائب على التهريب والهجرة غير الشرعية".
وفيما يتعلق بالمخاوف من طروحات التقسيم اعتبر الدبلوماسي الليبي السابق أنه "مبالغ فيها، وطلب التدخل الأجنبي سيخلق مشاكل جديدة لليبيين، كما تورطوا في السابق عندما طالب البعض بالتدخل الأجنبي في العام 2011، ما أدى إلى دمار كبير للبنية التحتية الليبية، وما زال الليبيون يعانون حتى اليوم من نتائج هذا التدمير".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني