وفيما يشبه التهديد، توعد وزير الدفاع الأمريكي بمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، مؤكداً أن بلاده والسعودية على الطريق الصحيح في هزيمة إيران في المنطقة.
كما اتهم إيران بأنها تلعب دوراً يزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، لكن يتعين "دحر نفوذها لإنهاء الصراع في اليمن، مضيفاً بأن واشنطن تدرس زيادة الدعم للتحالف بقيادة السعودية الذي يقاتل هناك".
وتعليقاً على هذا الموضوع اعتبر الدبلوماسي السابق والخبير في الشؤون الإقليمية، علي بن مسعود المعشني، أن الأمريكان في الوقت الراهن مصابون بعجز القوة، كما حصل بعد هزيمة الولايات المتحدة في فيتنام وما تبع ذلك من انحسار استمر إلى عام 1991 في حرب تحرير الكويت.
وفي مداخلة عبر برنامج "بانوراما" أعاد المعشني إلى الأذهان كلام مسؤولين عسكريين أمريكيين بأن بلادهم "لن تستطيع خوض حرب هجومية جديدة إلى بحلول عام 2023، لترميم المنظومة العسكرية الاستراتيجية الأمريكية التي كسرت في مستنقعي أفغانستان والعراق، ما يفسر تررد إدارة الرئيس أوباما في حروب جديدة إذعاناً لهذا الواقع".
ورأى بأن الأمريكيين من خلال توجيه ضربة إلى قاعدة الشعيرات إنما أداروا معركة باهتة بعد أن فقدوا كل شيء على الأرض، وانتحروا على أبواب دمشق، موجهين اتهامات سخيفة إلى الجيش السوري باستخدام السلاح الكيماوي، وهو الجيش الذي ينتصر، ليس لعاقل أن يصدق أن جيشاً منتصراً يمكن أن يلجأً إلى هذا النوع من السلاح لتحقيق انتصارات إضافية".
ورداً على سؤال حول الجديد في العلاقات بين واشنطن والرياض اعتبر المعشني أن "مجرد كلام وزير الدفاع الأمريكي حول إحياء التحالف مع السعودية يعني أن هذا التحالف كان ميتاً، بعد أن فشلت الإدارة الأمريكية في مخططها بتنويم إيران بالعسل عبر اتفاق الـ 5 زائد واحد بحيث لا تستطيع إيران بعد ذلك أن تمنع إقامة العلاقات الدبلوماسية واللجان المشتركة والزيارات المتبادلة، في إسلوب للتخدير كما حصل في ليبيا عندما حانت ساعة الصفر في فبراير 2011، واكتشف أن أعضاء اللجان المشتركة ومدراء الشركات لم يكونوا سوى عملاء للاستخبارت الغربية".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني