تناقش الحلقة الأوضاع المتوترة في شمال سوريا بعد تزايد حدّة الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب والجيش التركي في المنطقة، وقيام دوريات روسية مع وحدات حماية الشعب بالتجوّل في نواحي جنديرس وبلبل بريف عفرين الشمالي بعد تعرضهما لقصف من قبل الجيش التركي.
ويتزامن ذلك مع قيام قوات التحالف الأميركي برفقة وحدات حماية الشعب بإجراء جولة مشابهة ولكن على المناطق الحدودية بين درباسية والقامشلي والمالكيةـ وذلك إثر نشر التحالف لقوات في درباسية بهدف مراقبة الوضع على الحدود مع تركيا بعد تزايد حدّة الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب والجيش التركي، في حين ،سارعت وحدات حماية الشعب الكردية بعده إلى المطالبة بفرض منطقة حظر طيران فوق شمال سوريا عقب الغارات الجوية التركية.
وتعليقاً على هذا الموضوع قال الخبير العسكري وإستراتيجي العميد هيثم حسون أن ما يحصل في الشمال السوري هو إستمرار للعدوان الأمريكي-التركي، الذي يندرج تحت هدف إستعادة الولايات المتحدة الأمريكية لدورها القيادي في الميدان السوري، السياسي والعسكري، حيث تقوم بتوزيع الأدوار بين أتباعها وحلفائها، بعد أن كانت اوكلت هذا الدور سابقاً لتركيا.
وفي مداخله له عبر برنامج "بانوراما" رأى حسون أن " واشنطن تريد منع الأكراد من التفكير بتغيير مرجعيتهم السياسية، وتكريس تبعيتهم لها، ووضغهم في حدود ضيقة يمنع عليهم مغادرتها".
وتابع أن " إستهداف الأكراد جاء كرد على التنسيق الذي حصل مؤخراً بين بعض الوحدات الكردية والجانب الروسي، تمثل بنشر بعض القوات الروسية في مناطق إنتنشار الأكراد".
وأكد الخبير السوري أنه " لا يمكن لتركيا أن تقوم بأية عملية عسكرية أو أمنية في هذه المناطق دون موافقة أمريكية، لكن الأونة الأخيرة كشفت عن تكثيف للتنسيق بين الولايات المتحدة وتركيا بهدف زيادة القوات الأمريكية للضغط على الأكراد ومنعهم من القيام بخطوات تنسيق مع الجانب الروسي، أو أن تعيد علاقاتها مع الدولة السورية".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي