تناقش الحلقة نتائج الزيارة التي قام بها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى روسيا ولقاءه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تناولت المبحثات الأوضاع المتوترة في المنطقة، وفي مقدمتها الملف السوري، إضافة إلى توقيع 4 اتفاقيات تعاون بين البلدين.
وتأتي زيارة الأمير السعودي إلى موسكو تأتي بعد نحو أسبوع من اختتام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "زيارة تاريخية" إلى الرياض شارك خلالها بقمة عربية إسلامية أمريكية، بالإضافة إلى توقيع صفقات بين الطرفين بنحو 410 مليارات دولار أمريكي.
وهناك تباين في مواقف البلدين في عدد من ملفات المنطقة ولا سيما الأزمة السورية.
كما تختلف مواقف الدولتين تجاه إيران. والأغلب ظنا أن الهدف من اقتراح إنشاء "الناتو العربي" هو تضييق رقعة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.
وفي تعليق على هذا الموضوع قال سعد بن عمر- مدير مركز "القرن العربي" للدراسات الاستراتيجية، أن الملفات التي نوقشت خلال لقاء الرئيس بوتين مع الأمير محمد بن سلمان تختلف عن تلك التي تم بحثها خلال قمة الرياض بإستثناء ملف الإرهاب.
وأضاف أنه ما زال بين الرياض وموسكو ملفات ما زالت عالقة بين البلدين، ولم يتم إحراز تقدم فيها، لكن من شأن الزيارة أن تمهد الأرضية لإحداث تقدم في مسعى البلدين لحل عدد من ملفات المنطقة، وعلى رأسها الملف السوري.
ورأى أن زيارة الأمير محمد بن سلمان ستمهد للزيارة المرتقبة للعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، حيث من المتوقع خلالها التوقيع على الاتفاقيات الكبرى التي تتطلع لها موسكو.
ورأى أن روسيا تحتاج إلى المملكة العربية السعودية كونها تقع تحت طائلة العقوبات الغربية. كما أن انخفاص أسعار النفط وتأثيره المباشر على الميزانية الروسية، يضع الأمير سلمان في موقف أقوى في طلب شراء صواريخ الأس- 400 من روسيا.
وفي الشأن السوري رأى بن عمر أن "موسكو استوعبت أنها دفعت فاتورة عالية الثمن في سوريا، ما يدفعها إلى البحث عن تفاهم مع السعودية حول هذا الملف".
واعتبر أن المملكة "تقر بالمصالح الروسية في سوريا ولكن ليس على حساب الشعب السوري أوالمصالح السعودية".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني