تناقش الحلقة تطورات الموقف الميداني في كل من العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي، لا سيما بعد أن شهدت الأولى اشتباكات مسلحة بين الميليشيات التي تسيطر على مطار معيتيقة، فيما يبدو بسبب الصراع على تقاسم المداخيل التي يتلقاها المسلحون من استخدام هذا المطار لأغراض تتعلق بالهجرة غير الشرعية في ليبيا.
وكان الناطق باسم القوات الخاصة الليبية العقيد ميلود الزوي قال أن قوات الجيش الليبي فرضت سيطرتها على مستودع الغاز وشارعي الشويخات وابن عيسى، وتتقدم باتجاه شارع الشريف من ناحية عمارات الخليج، مع انهيار واضح للميليشيات المسلحة بمحور الضريح.
كما أضاف أن أن المقاتلات الحربية التابعة لسلاح الجو شنت غارات جوية مكثفة على مواقع وتجمعات المسلحين مؤكداً أن العمليات العسكرية لا تزال مستمرة.
وقال الخبير في الشأن الليبي عبد العزيز إغتية أن المشلكة في طرابلس أصبحت أكثر تعقيداً لأن محاولة استلطاف المجلس الرئاسي للميليشيات المسلحة منذ البداية واجهتها تحذيرات من أن هذه الميليشيات يقودها الطمع والحاجة إلى المال وعدم الامتثال للقانون لأنه سيطالهم عندما يتم تطبيقه.
وفي مداخلة عبر برنامج "بانوراما "أشار الخبير الليبي إلى أن "الميليشيات تسيطر على مطار معيتيقه الدولي بعد حرق مطار طرابلس بشكل تام ما جعله المطار الوحيد الذي يستقبل الرحلات الدولية، وهي مستفيدة من هذا المطار لأنها تعمل في الهجرة غير الشرعية الآتية عبر المطار وخصوصاً الخط الذي يأتي من الخرطوم إلى طرابلس وهو مليء بالمجموعات التي تطلب الهجرة إلى أوروبا من مختلف الجنسيات".
وأكد أن هذه الميليشيات "تجني ما يقارب ال150 ألف دولار يومياً، فكيف يمكن أن تترك هذه الغنيمة وتمتثل للقانون وتسلم المطار إلى الجمارك والجهات الرسمية".
وحول الأوضاع في بنغازي قال إغتية أن تكلفة تحرير المناطق في بنغازي كانت باهظة جداَ حيث حولت الميليشيات المسلحة المدينة إلى دمار، رغم أنه كان يمكن تسوية الأوضاع فيها وفي غيرها من المناطق في ليبيا عبر الحوار وليس بالإحتكام إلى السلاح".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني