تناقش الحلقة الحملة الإعلامية التي بدأت تتصاعد بين حركة "أنصار الله" وحزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه الرئيس اليمن السابق علي عبد الله صالح، وذلك قبل يوم واحد من مهرجان الحزب في ساحة السبعين في صنعاء، حيث تتسارع المشادة الإعلامية بين الطرفين فيما يوحي بأن الأزمة تتجه نحو فك التحالف بين الطرفين.
وفي محاولة لتهدئة الأجواء المتوترة بين الحليفين المتخاصمين أصدر رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن، محمد علي الحوثي، بياناً دعى فيه للتهدئة ونبذ الصراعات الداخلية، وتوحيد الجهود لمواجهة "العدوان السعودي"، داعياً من وصفهم بـ "العقلاء" من حزب المؤتمر الشعبي للقيام بواجبهم بتوجيه الخطاب توجيهاً سليماً، وللاعتذار عن تصريحات صالح التي استفزت اللجان الشعبية، واللجان الشعبية تعتبر وصف صالح لهم بالميليشيا "تجاوزاً للخط الأحمر".- حسب تعبيره.
وكان الرئيس السابق وزعيم حزب المؤتمر علي عبدالله صالح، هاجم يوم الأحد، حركة "أنصار الله" وقال «لن نقبل أن نكون موظفين مع من يدعي مواجهة العدوان»؛ في إشارة إلى خطاب زعيم الحركة الذي هاجم فيه المؤتمر.
وقال صالح، في كلمة له خلال ترأسه اجتماعاً موسعاً لقيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني بحضور صادق أمين ابو راس نائب رئيس المؤتمر وعارف الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام «أبعد من عين الشمس من يحاول غقلاق الأمن في العاصمة صنعاء والهروب»، في إشارة إلى تصاعد ححدة التوتر مع "أنصار الله" الذين انتشروا أمس في شوارع العاصمة.
وتشهد صنعاء حالة من الاستنفار الأمني والعسكري والطبي غير المسبوق مع ارتفاع حدة الصراع بين الطرفين.
وقالت مصادر سياسية يمنية إن التوتر الأمني والعسكري وصل أمس الى أعلى المستويات بين المسلحين التابعين لـ"أنصار الله" وقوات صالح على خلفية الخلاف بين الطرفين بخصوص التحشيد الجماهيري استعداداً لإحياء الذكرى الـ35 لتأسيس حزب المؤتمر الذي يرأسه صالح.
ولم تستبعد هذه المصادر حدوث مناوشات بين الطرفين خلال انعقاد الاحتفالية الجماهيرية لحزب المؤتمر في ساحة ميدان السبعين في العاصمة، لا سيما مع رفع حالة الطوارئ والاستنفار القصوى في الوسط الطبي للعمل بوتيرة عالية في حالة وقوع أي طارئ طبي جراء أي تداعيات لهذه الأزمة التي قد تنفجر في أي لحظة.
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني