تناقش الحلقة الإعلان عن وقف إطلاق النار على الجانبين اللبناني والسوري وانهيار مقاتلي "داعش" أمام ضربات الجيشين السوري واللبناني وقيام المئات منهم بتسليم أنفسهم لحزب الله، بعد اقتراب مقاتلي الحزب منهم كثيراً وصعودهم إلى بداية مرتفع حليمة قارة.
وقد تم البدء بوقف إطلاق النار عند السابعة من صباح الاحد في اطار اتفاق شامل لإنهاء المعركة في القلمون الغربي ضد تنظيم "داعش"، فيما بدأت المرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق على كشف مصير العسكريين اللبنانيين المختطفين.
كما تناقش الحلقة إشارات التقارب التي بدأت عمان في إرسالها إلى دمشق، إذ قالت الحكومة الأردنية على لسان الناطق بإسمها قالت الحكومة الأردنية إن العلاقات مع الدولة و"النظام في سورية" «تتجه باتجاه إيجابي»، وعبرت عن أملها في أن يساهم الاستقرار في جنوب سورية في إعادة فتح المعابر بين البلدين.
ويشار في هذا السياق إلى أن إغلاق آخر المعابر الرسمية بين الأردن وسورية عام 2015 فاقم من الأزمة الاقتصادية للمملكة التي أغلقت معابرها أيضاً مع العراق، قبل أن يعلن الجيش الحدود الشمالية والشمالية الشرقية مع سورية والعراق منطقة عسكرية مغلقة عام 2016 اثر هجوم إرهابي في منطقة الركبان.
كما تتناول الحلقة تصريحات المسؤولين الأوروبيين الأخيرة بخصوص الصراع في سوريا والتي لم تعد تطرح رحيل الرئيس بشار الأسد شرطا مسبقا للتسوية في سوريا، إنما ترى أولويتها في الحرب على تنظيم "داعش" في الأراضي السورية.
يأتي ذلك بعد أن نسب إلى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قوله للمثلي المعارضة السورية بأنه يستبعد خروج الرئيس الأسد من السلطة في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أنَّ الوقائع تؤكِّد أنه لم يعد ممكنًا خروجُه في بداية المرحلة الانتقالية، وأنَّه يجب بحث مدة بقائه في المرحلة الانتقالية وصلاحياته في تلك المرحلة.
وكان الجبير حذر من أنه في حال عدم وجود هذه الرؤية "فإن الدول العظمى قد تبحث عن حل خارج المعارضة".
ويتناقض هذا الموقف مع ذلك الذي لطالما الذي إتخذته الرياض في تعاطيها مع الأزمة السورية، والذي يتمثل في إسقاط النظام وغيابه عن المستقبل السوري، كما يمثل هذا التحول عاصفة تهز أركان المعارضة السورية خوفًا من إن كان التوجه إقليميًّ للإبقاء على الأسد رئيسًا حتى وإن كان لفترة انتقالية.
ويربط بعض المراقبين التحول في الموقف السعودي بسياستها الجديدة تجاه إيران، إذ كشف وزير الداخلية العراقي مؤخراً عن أن المملكة طالبت بلاده بالتوسط لدى طهران من أجل تخفيف حدة التوتر بين البلدين.