حلقة جديدة من "بانوراما" تناقش مساعي الأمم المتحدة لحشد دعم دولي هذا الأسبوع لكسر الجمود السياسي في ليبيا ووضع حد للاضطرابات التي شهدتها البلاد بعد انتفاضة 2011.
ومن المتوقع أن يحدد مبعوث الأمم المتحدة لليبيا غسان سلامة "خطة تحرك" على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء ستقترح تعديل اتفاق الصخيرات للسلام الذي أبرم في 2015 لكنه بقي حبرأً على ورق.
ولم تتمكن حكومة الوفاق الوطني، التي تشكلت بموجب هذا الإتفاق من بسط سيطرتها بالكامل في العاصمة طرابلس تاركة ليبيا في صراع بين ثلاث حكومات مرتبطة بتحالفات مسلحة متنافسة.
يأتي ذلك فيما تواصل إيطاليا الضغط لإبقاء الأزمة الليبية تحت مظلة الأمم المتحدة، وذلك قبيل الاجتماع الوزاري المزمع عقده في لندت لبحث الملف الليبي.
وكان وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو بحث هاتفياً مع سلامة أولويات العمل لإيجاد مخرج للأزمة الليبية حيث أكد المسؤول الإيطالي ضرورة تفادي تشتت الجهود والتركيز على جهود المجتمع الدولي الساعي لحل الأزمة بين الأطراف الليبية.
وكان المسؤول الأممي أطلع ، وزراء خارجية دول عربية في اجتماعهم بنيويورك على خطته بشأن حل الأزمة في ليبيا.
كما التقى سلامة رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج في نيويورك، قبل انعقاد الجمعية العامة، وعقد اجتماع عالي المستوى حول ليبيا، كما أجرى محادثات وصفت بالبناءة مع وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو.
بموازاة ذلك أوقفت مجموعة مسلحة توقف ضح الوقود للعاصمة طرابلس، حسب ما جاء في بيان للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا.
وقالت المؤسسة في بيانها أن مجموعة مسلحة قامت، الاثنين، بإغلاق خط أنابيب بمستودع الزاوية النفطي، وإيقاف ضخ الوقود إلى العاصمة طرابلس، وأضافت إن المسلحين قاموا بإجبار العاملين بغرفة التحكم بالمستودع على إيقاف ضخ الوقود إلى طرابلس، وهو ما سيؤثر سلباً على استلام الوقود بمستودع طرابلس النفطي، كذلك تزويد مدينة طرابلس الكبرى ومدن الجبل الغربي بوقود البنزين.
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني
