فقد وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استفتاء انفصال الإقليم بالباطل، وأعلن أن هذا الملف سيتصدر أجندة مباحثاته مع المسؤولين الإيرانيين في طهران التي يزورها بعد أيام.
كلام أردوغان جاء بعد تصريح لرئيس الأركان العامة التركي الجنرال خلوصي أكار الذي أكد فيه أنّ أنقرة وطهران قادرتان علی مكافحة الإرهاب والقضاء علیه.
وقد أجرى أكار جولة محادثات مع رئيس هيئة الأركان الإيرانية محمد باقري، في سياق الزيارة التي يقوم بها وفد تركي عسكري رفيع إلى إيران، ستتناول الأوضاع في سوريا واستفتاء كردستان العراق ومكافحة الإرهاب والتهريب، والمحافظة على الأمن الحدودي بين البلدين.
أما رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية فصرح في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره التركي إن القوات المسلحة الإيرانية والتركية سيقيمان تعاوناً واسعاً في مجال التدريب والمناورات وتبادل الخبرات"، معرباً عن أمله في تعزيز العلاقات بين طهران وتركيا، عبر زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المرتقبة إلى إيران.
هذا ولم تمنع النداءات والمناشدات الإقليمية والدولية سلطات إقليم كردستان العراق من إجراء الاستفتاء وهو ما أثار علامات استفهام حول المصدر، الذي يستمد منه الإقليم قوته في تحدّي كل هذه المواقف الإقليمية والدولية المؤثرة، في إشارة مبطّنة إلى مساندة أمريكية وغربية غير معلنة لهذا الاستفتاء. أمّا وقد تمّ الاستفتاء في جميع الأحوال، فإنّ التساؤلات تذهب الآن باتجاه ماهية الخطوة القادمة بالنسبة إلى الإقليم بالإضافة إلى رد فعل كل من تركيا وإيران وحكومة بغداد المركزية.
وقد نددت المجموعة الدولية بشدة بالاستفتاء، في حين كانت إسرائيل الدولة الوحيدة التي ابدت تأييدها علنا لاستقلال إقليم كردستان.
واعتبر إردوغان بعدما انتقد رفع الاكراد العراقيين أعلام إسرائيل خلال احتفالهم بنتيجة الاستفتاء بأن ذلك يثبت أن لإدارة إقليم كردستان تاريخا مشتركا مع الموساد، ويسيران يدا بيد".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني