وكان العبادي بدأ جولته من السعودية التي إجتمع فيها مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الذي رأى أن إنشاء المجلس التنسيقي العراقي السعودي مهم جداً لاستقرار المنطقة.
ويرى مراقبون أن الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي العراقي يأتي تتويجا لتقارب سعودي عراقي سياسي ودبلوماسي واقتصادي بدأ قبل أشهر بزيارات متبادلة رفيعة المستوى بعد قطيعة دامت سنوات
أما العبادي فهدف من خلال زيارته إلى الرياض والقاهرة وعمان، الترويج لـما سماه "مشروع رؤية عربية".
وفي مصر حصل العبادي على دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي ل"وحدة العراق وسلامته الإقليمية، ووقوف مصر بجانب العراق في جهود استعادة الأمن والاستقرار على كامل أراضيه وتعزيز تماسك نسيجه الوطني لقطع الطريق على كافة محاولات بث الفرقة وإشعال الفتنة".
وشدد العاهل الأردني الملك عبد الله خلال مباحثاته مع العبادي على أن "بناء عراق آمن ومستقر وموحد يعتبر ركنا أساسيا لأمن واستقرار المنطقة"، معربا عن استعداد الأردن الكامل لدعم العراق بكل إمكانياته، وصولا إلى "عراق مزدهر يحقق طموحات شعبه ويكون سندا لأمته".
ويرى مراقبون أنه بعد نحو ربع قرن من العلاقات المتشنّجة بين العراق والمملكة العربية السعودية؛ نتيجة غزو بغداد للكويت في عام 1990، أخذت العلاقات بين البلدين تأخذ جانباً آخر، مستدلين بالزيارات المتبادلة للمسؤولين من كلا البلدين والنتائج التي أفضت إليها، ما قد يجعل العلاقات بين الرياض وبغداد من بين العلاقات الأقوى في المنطقة.
بموازرة ذلك يسعى العراق للمحافظة على علاقات متوازنة مع كافة دول المنطقة، تجنبه الدخول في محاور وإصطفافات ، تجعله محسوباً على طرف إقليمي ضد أخر، لا سيما على ضوء تنافر المواقف والعلاقات المتشنجة بين طهران والرياض.
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني