ونقل التقرير عن مصدر في الديوان الملكي الأردني- طلب عدم الكشف عن اسمه- قوله إن نواقيس الخطر تدق في عمان، بعد تقارير تحدثت عن استعداد الرياض للتنازل عن حق العودة الفلسطيني كجزء من صفقة سلام مع تل أبيب.
ونقل كاتب التقرير ديفيد هيرست عن المسؤول الأردني "أن هذه القضايا حساسة جداً بالنسبة للأردنيين من الضفة الشرقية والفلسطينيين"، مشيراً إلى أن أي محاولة لمنح الفلسطينيين المزيد من الحقوق في الأردن من شأنها أن تثير ردود أفعال عنيفة من قبل الشارع الأردني.
كما نقل هيرست عن المصدر الأردني نفسه أن البلاط الملكي في عمّان قلق من الضغوط التي تمارس على الأردن من أجل الانضمام للحملة المناهضة لإيران، والعواقب الوخيمة التي يمكن أن تترتب على ما يعتبره الأردنيون سياسات سعودية متهورة، مشيراً إلى "أن الأمور في سوريا تجري لمصلحة إيران وحلفائها وأن السياسة الأردنية كانت تقوم على فتح قنوات مع إيران وروسيا وتهدئة الإيرانيين والتوصل إلى اتفاق ما في الجنوب".
هيرست لفت كذلك إلى وجود قلق أردني من الأداء السعودي على المستوى الاقتصادي، حيث إن الأردن خسر الكثير من الأموال نتيجة مقاطعة قطر وهو يخسر حالياً ما كان يحصل عليه من عائدات عمليات نقل البضائع عبر حدوده من العراق، بسبب إعادة فتح معبر عرعر عند الحدود العراقية السعودية، والذي ظل مغلقاً لسبعة وعشرين عاماً منذ غزو صدام حسين للكويت.
كما نقل موقع "ميدل إيست آي" عن مصدر أردني آخر أن الغضب يسود البلاط الملكي الأردني جراء عدم إيفاء الرياض بوعودها للأردن نتيجة موقفه من قطر حيث لا توجد أي إشارات إلى وصول الأموال إلى المصارف الأردنية.
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني
