حلقة جديدة من "بانوراما" تناقش بروز بوادر تغير في المقاربة الفرنسية للأزمة بين الإدارة الأمريكية وإيران.
إذ أعلن المكتب الصحافي في البيت الأبيض، أنّ "الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أجرى اتصالاً هاتفيّاً بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تحدّثا فيه عن الوضع في لبنان وسوريا. واتّفق الرئيسان على ضرورة العمل مع الحلفاء لمواجهة "الأنشطة المزعزعة للإستقرار، الّتي يقوم بها "حزب الله" وإيران في المنطقة".
وكان توماس بوسيرت، مساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الأمن ومحاربة الإرهاب، قال إن على العالم أن يقف بمواجهة نظام إيران الذي اتهمه بممارسة "القتل والطغيان" وكذلك بوجه "شريكه الأصغر" حزب الله، الذي وصفه بأنه أداة تستخدمها طهران لانتهاك سيادة دول المنطقة.
وجاءت مواقف بوسيرت ضمن مقال نشرته صحيفة "لو موند" الفرنسية الواسعة الانتشار بمناسبة مرور عقدين على إدراج الولايات المتحدة لحزب الله رسميا على قائمة الإرهاب.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إستقبال ماكرون لرئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، الذي أعلن استقالته في 4 تشرين الثاني/نوفمبر، من الرياض وبقي في السعودية منذ ذلك الحين، وتحدث عن مخاوف أمنية، وهاجم في خطاب له كلاً من إيران وحزب الله اللبناني. لكنّ بقاءه في السعودية دفع الرئيس اللبناني ميشال عون الذي رفض قبول استقالة الحريري إلى اعتباره "رهينة" في السعودية.
ويرى مراقبون أن فرنسا تبحث عن منافذ تعيد من خلالها تموضعها في منطقة الشرق الأوسط، وذلك عبر تدخلات ومواقف في أغلب القضايا الجوهرية في المنطقة، كالصراع في سوريا والحرب ضد "داعش" وأزمة استفتاء كردستان العراق وتداعياته والموقف من إيران، أذ كانت فرنسا شاركت في مفاوضات النووي وتوقيع الاتفاق مع إيران ورفضت مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإلغائه.