في حلقة اليوم تناقش "بانوراما" نتائج الإنتخابات المحلية في الجزائر التي أسدل عليها الستار من دون مفاجئات فارقة، وفي حين يجمع فيه عدد كبير من المراقبين أنها جاءت لتكريس الواقع السياسي القائم، والخريطة السياسية ذاتها.
فقد تصدر حزب جبهة التحرير الوطني، الحزب الحاكم في الجزائر، نتائج انتخابات المحلية ، بحصولها على على 30,56% من مقاعد المجالس الشعبية البلدية و35,48% من المقاعد في مجالس الولايات، وسط تراجع في إقبال الناخبين على المشاركة.
أما التجمع الوطني الديموقراطي بزعامة رئيس الوزراء أحمد أويحيى فحصل على 26,21% من المقاعد، أي بزيادة نحو مئة بلدية مقارنة مع سنة 2012.
وكانت المفاجأة الأبرز في حصول حزب جبهة المستقبل بزعامة مرشح الرئاسة السابق عبد العزيز بلعيد، بفوزه بعدد من البلديات والمقاعد في المجالس، رغم حداثة تأسيسه.
في المقابل أفضت الإنتخابات إلى تراجع واضح للإسلاميين، حيث لم تفز حركة مجتمع السلم التي تمثل أخوان الجزائر سوى برئاسة 49 بلدية، في حين حاز تحالف حركة النهضة وجبهة العدالة التنمية وحركة البناء على ثماني بلديات فقط ، بيما فاز مستقلون برئاسة 35 بلدية.
كما فاز حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي ينشط في منطقة القبائل ذات الغالبية من السكان الأمازيغ على رئاسة 37 بلدية اغلبها في هذه المنطقة.
وحسب وزير الداخلية نور الدين بدوي فقد صوت ما يقارب 10 ملايين ناخب في هذه الانتخابات ، من مجموع ما يقارب 22.8 مليون ناخب مسجلين في الهيئة الناخبة، فيما بلغت نسبة التصويت 46 في الاقتراع الخاص بالانتخابات البلدية و 44.96 في المائة في الاقتراع الخاص بمجالس الولائية.
كما كشف بدوي عن إلغاء 1.9 ورقة تصويت تمثل 14 في المائة من الأصوات المعبر عنها ، بسبب رموز وكتابات تضمنتها.
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي