وقد كثف الجيش عملياته للتقدم نحو القرى والبلدات المحصورة بين بلدات مورك وأبو دالي والتمانعة، لتشكل منطلقاً للتقدم نحو الشمال.
كما تمكن من السيطرة على عدد من القرى والتلال، أهمها المشيرفة والطامة والمغارة والوارد والدجاج وتل المقطع، رغم وصول تعزيزات من مقاتلي «حركة أحرار الشام» إلى خطوط القتال مع الجيش السوري، على تلك الجبهة.
بموازاة ذلك كثفت الطائرات الحربية السورية من غاراتها على بلدة التمانعة ومحيطها، في محاولة لإضعاف خطوط إمداد الفصائل المسلحة التي تقاتل في ريف حماة الشرقي وريف إدلب الجنوبي الغربي.
الخبير العسكري والاستراتيجي يحيى سليمان قال: "إن تحضير المعارك في إدلب هي إستكمال للخطة الإستراتيجية لدحر الإرهاب عن عموم الأراضي السورية".
وفي مداخلة عبر حلقة "بانوراما" أكد سليمان أن " لإدلب خصوصية نظراً للاتفاقات التي تمت بين الجانبين الروسي والتركي، لتأمين شرطة مشتركة لمنطقة خفض التوتر فيها، لكن هذا لم يجري كما كان مخططاً، بل إستغل الجانب التركي الموافقات الروسية وعمل بعكس الإتجاه".
وأضاف أنه "يتم التحضير الآن للإستيلاء على مطار أبو الظهور العسكري، الذي يخشى أن تستخدمه أو تمتد يد التركي إليه، وهو يعتبر حيوياً من الناحية الإستراتيجية".
ولفت إلى الجانبين الروسي والسوري متفقين على الخطوط العريضة، وأن هناك هامش من الحركة يمكن أن يعطى للأتراك من قبل الجانب الروسي شريطة الإلتزام بالخطة الموضوعة لإنهاء الحرب في سوريا".
واعتبر أن تصريحات أردوغان التي أطلقها من تونس بشأن الرئيس السوري بشار الأسد يدل على " أن الرئيس التركي لا يمكن إعتباره شريكا، بل لا يعدو كونه عنصر إستغلالي ، لا زالت النزعة العثمانية تركب رأسه، الذي سيتحطم إن عاجلاً أم آجلاً".
ورأى سليمان أن هامش الحركة الذي أعطي إلى الجانب الروسي كان "لقطع الطريق على المشروع الأمريكي في مناطق الشمال، من خلال ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية الذين يعتبرون عملاء للإدارة الأمريكية في المسرح السوري".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني