وبحسب صحف شرق أوسطية فإن دول عربية تمارس ضغوطاً على عمان لثنيها عن رفضها للخطة الأمريكية التي يرى فيها الفلسطينيون تصفية لقضيتهم بينما يعتبرها الأردن مجحفة بحقه.
ورغم أن "صفقة القرن" لم تعلن حتى الآن بشكل رسمي فإن العديد من تفاصيلها تسربت خلال الشهور الماضية عبر وسائل إعلام عربية وغربية، وعلى لسان أكثر من مسؤول من هذا الطرف أو ذاك.
وحسب مصارد أمريكية فإنه من المقرر أن يكشف الرئيس ترامب قبل منتصف العام الجاري عن خطة لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتقول هذه المصادرأن الخطة ستكون شاملة وتتجاوز الأطر التي وضعتها الإدارات الأميركية السابقة، وتتناول كل القضايا الكبرى، من ضمنها القدس والحدود واللاجئون، وتكون مدعومة بأموال خليجية لصالح الفلسطينيين.
الخبير في الشؤون الإقليمية محمد شريف الجيوسي رأى أن الأردن مبدئياً يرفض "صفقة القرن" لأنه سيكون لها تأثيرات سلبية على مستقبل الأردن الأمني، رغم أن هذه الصفقة لم تعرض بعد بشكل رسمي على الدول المعنية، بما فيها السلطة الفلسطينية.
وأضاف في حديث عبر برنامج "بانوراما" أنه حتى "قبل رفض الأردن للصفقة جرى إستبعاده من الملفات والدور التاريخي المعتاد الذي يلعبه في المنطقة من قبل محور من عدد من الدول العربية، كأن كل ما قدمه الأردن خلال السنوات الماضية لم يعطى الأهمية التي يستحقها".
وشدد على "أن هذه الإستبعاد لم يكن وليد الصدفة، إنما يتعلق بصفقة القرن، التي يرفضها الأردن كسبب ونتيجة. كما أن إستبعاده من ملفات المنطقة يدفعه إلى رفض القبول بما يعرض عليه، ما سيؤدي في المحصلة إلى مزيد من إبعاد الأردن عن ممارسة دوره في الملفات الإقليمية".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني