حمل المتحدث باسم التحالف العسكري تركي المالكي إيران مسؤولية إطلاق صواريخ بالستية على الرياض انطلاقا من اليمن مهدداً بالرد على طهران "بالوقت والمكان المناسبين"، وذلك في تصعيد جديد بين القوتين الإقليميتين.، ومعتبراً إطلاق الصواريخ "تدهورا خطيرا"، متهما طهران بتهريب الصواريخ إلى الحوثيين عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء.
وشدد العقيد السعودي على أن التحالف "سيقوم باتخاذ كافة الإجراءات لحماية أمن" المملكة، من دون أن يحدد هذه الإجراءات.
من جانبه رفض يد الله جواني مساعد قائد الحرس الثوري الاتهامات السعودية الجديدة لإيران بتسليم أسلحة إلى الحوثيين في اليمن. وأكد أن "اتهام السعودية لإيران بتسليم صواريخ إلى حركة أنصار الله اليمنية يأتي لصرف الأنظار عن جرائمها في اليمن"- حسب تعبيره.
ويأتي التصعيد الجديد إثر إطلاق حركة أنصار الله سبعة صواريخ على المملكة. وتمكنت الدفاعات السعودية من إعتراضها لكن عاملا مصريا قتل وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح بسبب سقوط شظايا الصواريخ على منزل في الرياض.
كما يتزامن هذا التطور مع زيارة لولي العهد السعودي لواشنطن. وكان وزير الدفاع الأمريكي دعاه الأسبوع الماضي إلى دفع جهود السلام في اليمن.
وفي ردود الأفعال دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة إطلاق حركة "أنصار الله"سلسلة من الصواريخ باتجاه مدن في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك الرياض.
ودعا غوتيريش، في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، إلى ضبط النفس، مشددا على أن التصعيد العسكري ليس هو الحل، وأن التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق الحوار الشامل داخل اليمن هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع ومعالجة الأزمة الإنسانية هناك.
كما حث الأمين العام جميع الأطراف على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية ضد أي هجوم.
وبينما يدخل الصراع في اليمن عامه الثالث، حذر مدير مكتب اليونيسف الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري من عودة الكوليرا مجددا إلى اليمن، لا سيما مع بدء موسم الأمطار في غضون أسابيع قليلة.
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني