تناقش الحلقة التطورات الأخيرة في ملف الأزمة في اليمن، والدعوات للعودة إلى طاولة الحوار بالتزامن مع انعقاد مؤتمر لإغاثة اليمن في جنيف
فقد ناشد العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأطراف المتحاربة في اليمن التوصل لتسوية سياسية لإنهاء صراع دخل عامه الرابع وترك أكثر من 22 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات.
وقال جوتيريش للصحفيين إن مبعوثه الخاص مارتن جريفيثس سيتوجه إلى الإمارات وعمان ومدينة عدن التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية ضمن مساعي السلام.
وكان جريفيثس أجرى محادثات مع حركة أنصار الله في العاصمة صنعاء ومع الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف به دوليا ومسؤولين سعوديين في الرياض.
وقال إنه يرى "احتمالات إيجابية" لإعداد خطة تحرك "لقيادة حوار فعال بين اليمنيين من أجل التوصل لحل سياسي بمشاركة كل الأطراف المعنية في الصراع".
وفي نفس السياق دعا وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إلى العودة لطاولة التفاوض لإنهاء الحرب في البلاد، لافتاً إلى "أن هناك حاجة لإيجاد الحل المثالي وهو العودة إلى طاولة المحادثات ووضع نهاية للحرب والعودة إلى نظام مستدام يحظى بدعم الشعب اليمني".
وذكر الوزير في كلمة أمام مؤتمر للأمم المتحدة في جنيف لجمع تبرعات لليمن في إطار مناشدة بقيمة 3 مليارات دولار أن الهدف هو فتح الموانئ والمطارات أمام المساعدات الإنسانية.
وكانت الأمم المتحدة وسويسرا والسويد عقدت مؤتمراً للدول المانحة، لجمع تبرعات للاستجابة للأزمة الإنسانية فى اليمن. وطلبت الأمم المتحدة من المانحين 3 مليارات دولار لإغاثة نحو 13 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدة، بينما نجح المؤتمر فى جمع حوالي 2 مليار دولار.
وحسب تقارير للأمم المتحدة يحتاج 75% من سكان اليمن، أي أكثر من 22 مليون شخص، إلى المساعدة الإنسانية والحماية. وتفيد جميع المؤشرات بأن الأوضاع ستتدهور بشكل كبير بنهاية العام الحالي
ويعاني 17.8 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي ،ويصاب ثلاثة ملايين بسوء التغذية الحاد من بينهم نحو مليوني طفل ممن قد يلقون حتفهم إذا لم تصلهم المساعدات الضرورية.
وشدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على ضرورة أن تفعل أطراف الصراع كل ما يمكنها للامتثال لالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، لضمان حماية المدنيين وتوفير المساعدة الإنسانية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.
وكانت منظمة أوكسفام الخيرية أعلنت العام الماضي أن عدد المصابين بالكوليرا في اليمن ارتفع إلى 775 ألفا، مما جعلها الأزمة الأسوأ في التاريخ الحديث.
وقد حث مجلس الامن الدولي اكثر من مرة جميع الاطراف على التخلي عن العنف والانخراط بشكل غير مشروط في العملية السياسية التي تقودها الامم المتحدة من اجل وقف دائم لإطلاق النار.
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني