تناقش الحلقة كلام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق إزاء التصعيد الحاد الأخير في الصراع في اليمن، وبالتحديد الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف في السابع من أيار/ مايو على مبنى حكومي في مقاطعة التحرير، ومنطقة مكتظة بالسكان في مدينة صنعاء، وكذلك إطلاق الصواريخ البالستية من داخل الأراضي اليمنية في السادس والتاسع من أيار/ مايو تجاه أهداف مختلفة في المملكة العربية السعودية، بما فيها العاصمة الرياض.
وفي الشق الثاني من الحلقة نناقش لجوء حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي إلى مجلس الأمن الدولي للاحتجاج على ما وصفتها بانتهاك الإمارات للسيادة اليمنية ونشر قواتها في جزيرة سقطرى.
وكانت الحكومة اليمنية أصدرت بيانا قالت فيه إن سيطرة الإمارات عسكريا على سقطرى غير مبررة، وإن استمرار الخلاف بين الشرعية والإمارات أثر سلبا في الشارع اليمني، وأكدت أن تصحيح الخلل في العلاقة بين الشرعية اليمنية والإمارات مسؤولية الجميع.
وأوضحت الحكومة أن ثلاث طائرات عسكرية إماراتية ودبابات وأكثر من خمسين جنديا وصلوا إلى سقطرى التي تبعد نحو 350 كيلومترا عن السواحل الجنوبية لليمن في المحيط الهندي، وأن القوات الإماراتية سيطرت على منافذ المطار والميناء، وأبلغت الموظفين هناك بانتهاء مهامهم.
وفي تعليق له على الأزمة بين اليبلاده واليمن قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش: أن " البعض إكتشف جزيرة سقطرى مؤخرا ومن باب الطعن في التحالف العربي والإمارات".
وفيما يشبه الإعتراف بوجود هكذا أزمة قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي إن هناك خلافا بين دولة الإمارات والحكومة المحلية في جزيرة سقطرى.
وأوضح المالكي أن الخلاف بشأن طريقة التعامل مع بعض المسائل في الجزيرة، وأضاف العقيد المالكي في مؤتمر صحفي أنه تم الاتفاق على وضع آلية للتنسيق الشامل والمشترك بين التحالف والحكومة اليمنية.
أما رئيس الحراك الثوري الجنوبي في اليمن حسن باعوم فاعتبر أن إرسال حشود عسكرية إماراتية إلى سقطرى يعد "عدوانا سافرا واحتلالا غاشما يجب طرده".
وفشلت اللجنة السعودية التي أرسلتها الرياض إلى سقطرى في حل الخلاف المتصاعد بين حكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي والإمارات.
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني