تناقش الحلقة التضارب في المعلومات حول حقيقة ما حصل في مطار أبو ظبي الدولي، وفيما إذا كان قد استهدف بطائرة مسيرة، أم أن أمراً تقنياً أدى إلى تعطيل الحركة فيه.
فقد أعلن الناطق الرسمي باسم القوات الجوية اليمنية استهداف مطار أبو ظبي بطائرة مسيّرة، موضحاً أن هذا الاستهداف أدى لتوقف حركة الملاحة فيه، وأن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة استهداف البنى التحتية لما وصفها بـ"دول العدوان على اليمن".
لكن السلطات الإماراتية نفت بشكل قاطع هذه المعلومات، وقالت إن العمليات في المطار تسير بشكل طبيعي.
وأكدت سلطات مطارات أبو ظبي وقوع حادثة في مطار أبو ظبي الدولي تسببت به مركبة لنقل الإمدادات في ساحة المطار التابعة لمبنى المسافرين رقم 1، لكنها لم تؤثر على سير العمليات التشغيلية للمطار أو جدول الرحلات الجوية القادمة والمغادر.
يأتي هذا التطور بعد أسبوع تقريباً من استهداف طائرة من طراز "صماد 2" مصفاة شركة أرامكو في العاصمة السعودية الرياض تم إزاحة الستار عنها مؤخراً.
كما يأتي بعد يوم واحد من إعلان القوات البحرية للجيش اليمني استهداف البارجة السعودية "الدمام" وهي الأحدث بين سلسلة البوارج التي تستهدفها القوة البحرية في ملحمة الدفاع عن اليمن قبالة السواحل الغربية.
لكن المملكة العربية السعودية أكدت أن من جرى استهدافه هو ناقلة نفط، قبل أن تعلن تعليقها كل شحنات النفط عبر باب المندب.
رئيس تحرير موقع مأرب برس أحمد عايض قال بضرورة إخضاع التقنية "الحوثية" للمعايير العسكرية والتقنية حول إمكانية وصول هذا لا نوع من الطائرات إلى مطار أبو ظبي الذي يبعد عن اليمن أكثر من 2000 كيلومتراً.
وأضاف في مقابلة عبر برنامج "بانوراما"، أن طائرة شبيهة تم إسقاطها قبل 48 ساعة في محافظ البيضاء ببندقية كلاشنيكوف.
ولفت إلى أن "أحدث طائرة بدون طيار موجودة في الولايات المتحدة، لكنه مداها الأقصى لا يتجاوز الـ 1100 كيلومتراً"، وتساءل "كيف تستطيع التقنية الحوثية تجاوز القدرات التقنية الأمريكية، وإرسال طائرة مسيرة تتجاوز مسافة رحلتها المسافة التي تستطيعها أكثر الطائرات بدون طيار تطوراً في العالم".
في المقابل أكد الخبير في الشان اليمني حامد البخيتي وجود خبرات تقنية يمنية بحتةـ استطاعت أن تدير كافة مراحل الحرب، وتوجه ضربات إلى مدن كالرياض.
وأضاف في مقابلة عبر نفس الحلقة ان "ما حصل مع مطار أبو ظبي ليس إلا بداية للرد اليمني، وانه ستكون هناك ضربات على مناطق أخرى".
ورأى بأن "النفي الإماراتي يعكس محاولات التقليل من إنجازات اليمنيين، كي لا يكون وقع الهزيمة كبيراً جداً، خصوصاً أنها يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على معنويات مواطني دول التحالف".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني