تناقش الحلقة تصدي الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوري لهدف معاد وتدميره غرب العاصمة دمشق.
يأتي ذلك فيما إستكمل الجيش السوري انتشاره في المنطقة العازلة التي كان ينتشر فيها قبل عام 2011 ضمن منطقة فك الاشتباك في الجولان السوري المحتل.، بعد أن فرض سيطرته بالكامل على الحدود مع الأردن، بعد طرد الجماعات المسلحة من حوض اليرموك وإحكام قبضته على قرية القصير الواقعة قرب سد الوحدة السوري — الأردني.
وعلى خط أخر أكدت وزارة الدفاع الروسية أن مناطق وجود القوات الأمريكية في التنف قرب الحدود السورية العراقية شهدت في الآونة الأخيرة تزايدا ملحوظا لعدد إرهابيي "داعش".
وأوضح رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية الفريق سيرغي رودسكوي في بيان للوزارة أن منطقة التنف تشهد ازديادا لعدد إرهابيي "داعش" الذين يحاولون الانطلاق من تلك المنطقة لشن هجمات على بلدات في السويداء وريف دمشق وتدمر شرق حمص ودير الزور.
ولفتت الوزارة إلى أن عناصر "داعش" يستخدمون مخيم الركبان القريب من الحدود مع الأردن بجوار انتشار القوات الامريكية ملجأ لهم محذرا من خطورة الوضع في المخيم حيث يعاني نحو 60 ألف مهجر ظروفا معيشية صعبة.
ودعت الوزارة الولايات المتحدة التي تنتشر قواتها في منطقة التنف الى تأمين الدخول الإنساني إلى المخيم في أسرع وقت وتسهيل عودة المهجرين إلى قراهم وبلداتهم والعمل على اغلاق قاعدتها في منطقة التنف.
وحول تصدي الدفاعات الجوية السورية للطائرات الإسرائيلية قال غسان يوسف، الكاتب والمحلل السياسي إن "الاعتداءات على سوريا متواصلة، وليس فقط من إسرائيل، بل ومن دول التحالف الدولي، وذلك بحجة وجود قوات إيرانية في هذه المواقع، كما حصل في محيط دمشق، وحلب".
وأضاف في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أن "إسقاط هذه الطائرات بالقرب من الجولان السوري المحتل، يعزز الاعتقاد بأن هويتها إسرائيلية".
ولفت الكاتب السوري إلى الموققف الأردني الجديد من مقاربة الأزمة السورية، والذي يبشر بتعاون بين البلدين لمكافحة الإرهاب عبر "قيام الجيش الأردني بضرب بعض المجموعات التابعة لداعش عند محاولاتها الهروب من وادي اليرموك، إلى الأراضي الأردنية، ما يعني أن الإستثمار في الأرهاب قد إنتهى، وأنه أصبح يشكل خطراً على الجميع".
تقديم: فهيم الصوراني