حلقة جديدة من "بانوراما" تناقش إعلان الفصائل الفلسطينية إنتهاء الجولة الثانية من التصعيد مع إسرائيل من طرف واحد.
وكان مسؤولون فلسطينيون قد أكدوا التوصل إلى هدنة بوساطة مصرية، ولكن في المقابل، لم يصدر تعليق رسمي من إسرائيل التي يُنتظر أن تقر بالتوصل لمثل هذا الاتفاق.
وبدءا من منتصف الليلة الماضية، توقف هدير الطائرات الحربية الإسرائيلية التي أغارت على مدى نحو 24 ساعة على مواقع متفرقة في قطاع غزة، في وقت توقف دوي صافرات الإنذار في التجمعات الإسرائيلية في تخوم القطاع.
التصعيد الأخير بين إسرائيل وحركة حماس —والذي راح ضحيته، ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلة رضيعة وأمها-، أثارمخاوف جدية من فشل الجهود العربية والدولية الرامية إلى تحقيق هدنة طويلة بين الجانبين.
وقد دفع تزايد إطلاق الصواريخ والضربات الجوية عبر الحدود في الأسابيع القليلة الماضية الأمم المتحدة ومصر لمحاولة التوسط في هدنة تحول دون اندلاع صراع شامل جديد.
ويقدر المستوى السياسي والأمني الإسرائيلي أن هدنة طويلة الأمد مع حركة حماس لن تعقد قريبًا.
وإعتبرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ، أن الهدنة الطويلة لمدة 5 سنوات والتي ناقشتها وسائل الإعلام العربية والغربية في الأسابيع الأخيرة بوساطة مصر والأمم المتحدة ليست قريبة من التنفيذ.
وخاضت اسرائيل وحماس منذ 2008 ثلاث حروب مدمرة في القطاع المحاصر منذ 2006 والذي يزداد سكانه فقراً مع معاناة يومية جرّاء البطالة والانقطاعات المتكررة في الماء والكهرباء.
ورأى أكرم عطا الله الخبير في الشان الإسرائيلي أن " الإتافق الذي تم التوصل إليه بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل ليس إتفاقاً شمولياً، بل يشبه إتفاقاً لوقف إطلاق النار، أكثر من كون تفاهم يحدد إلتزامات الأطفال".
ولفت الخبير الفلسطيني في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" إلى أن الاتفاق لا يشمل مسيرات العودة على الحدود، وربما تستغل إسرائيل هذا لإطلاق النار على المتظاهرين، كون هذا البند ليس مشمولاً بالاتفاق".
ورداً عن سؤال قال عطا الله أن نفي إسرائيل للتوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية يعود إلى وجود حرج داخلي، لأن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ قرار الحرب، وبالتالي تعرضت لملاحظات وإنتقادات".
وأضاف إلى ذلك "عدم رغبة إسرائيل بإلزام نفسها في حال حصول خروقات أمنية، وبالتالي تبقي لنفسها حرية اتخاذ القرار بالرد".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني