كلام الحوثي جاء خلال كلمة له بمناسبة حلول عيد الأضحى، أكّد فيها أنه "كان للنفير في عيد الفطر الأثر الكبير حيث تحوّل الساحل الغربيّ إلى ميدان إخفاق وهزائم لما وصفه بتحالف قوى الشر".
أما في المقابل فقد قال الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي أن المعركة ضد "أنصار الله" شارفت على نهايتها وباتت على أبواب الانتصار.
وفي كلمة له بنفس المناسبة أكد هادي "إن أي عمل سياسي يتوق إلى السلام بين اليمنيين سيظل مبنيا على احترام إرادة اليمنيين والتزام المرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها ومخرجات مؤتمر الحوار، والقرار الأممي رقم 2216، وبدون الالتزام بها لا يمكن أن يكون هناك سلام أو استقرار في اليمن".
وليد الراجحي — مدير تحرير موقع "سبأ" الإخباري قال تعليقاً على هذا الموضوع أن دعوة زعيم حركة "أنصار الله" للتعبئة لجبهات القتال هي ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة".
ورأى في حديث عبر برنامج "بانوراما" أن دعوة الحوثي لرفد جبهات القتال هي مؤشر على حالة الاستنزاف التي تعرضت لها حركة "أنصار الله" في الآونة الأخيرة في المعارك المشتدة في جبهات الساحل الغربي، أو التقدم للجيش الوطني وقوات الشرعية في صعدة وحجة".
واتهم الراجحي حركة "أنصار الله" بالقيان بتجنيد الأطفال وغيرهم من الفئات العمرية ، وإجبارهم على القتال في ساحات المواجهة".
من جانبه قال عبد الرحمن المحمدي- نائب رئيس تحرير صحيفة الجمهور أن دعوة عبد الملك الحوثي هي استمرار لنفس الدعوة التي بدأت مع بداية الحرب التي يشنها التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن".
وفي مداخلة عبر نفس الحلقة أكد المحمدي أن دعوة الحوثي للشباب للتوجه إلى ساحات القتال "هو لتحفيز اليمنيين لقضاء فترة العيد في الجبهات، لضمان عدم حصول أي إختراق أمني أو عسكري".
وتساءل عن السبب في التركيز على دعوة الحوثي للتعبئة في الوقت الذي يتجاهل فيه البعض "محاولات التحالف الذي تقوده السعودية في تجييش كل مرتزقة العالم غلى داخل الساحل الغربي، وإلى كل الجبهات المشتعلة داخل الجغرافية اليمنية".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني
