تناقش الحلقة كلام الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عرضت عليه برنامجًا سياسيًا يقوم على أساس إقامة كونفدرالية مع الأردن.
أما الناشطة في منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية هاغيت عوفران فنقلت عن عباس قوله إنه أبلغ المسؤولين الأمريكيين بأنه سيكون مهتما فقط إذا كانت إسرائيل أيضا جزءا من هذ الاتحاد الكونفدرالي، وقالت إن رده كان يهدف إلى نسف الاقتراح لأن إسرائيل سترفض على الأرجح الانضمام إلى هذه الكونفدرالية.
وقد أكد مكتب الرئيس عباس اجتماعه مع نشطاء السلام الإسرائيليين، دون أن ينفي أو يؤكد ما نقل عن الرئيس بشأن موقفه من مقترح الكونفدرالية.
ومع ذلك فقد رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات عباس، ووقال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري في تصريح صحفي إن هذا الموقف "يمثل تفريطا في الحقوق الوطنية ومساسا بالعلاقات الأردنية الفلسطينية ويعكس سياسة العبث بالقضايا الوطنية، مشيرا إلى أن موقف الرئيس عباس هو موقف شخصي لا يمثل الشعب الفلسطيني".
أما الأردن فقال على لسان المتحدثة باسم الحكومة جمانة غنيمات في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، إن "ربط الأردن بالضفة الغربية غير قابل للنقاش وغير ممكن"، مشددةعلى أن "موقف الأردن من حل الدولتين ثابت وواضح".
المحلل السياسي والناشط في مقاومة التطبيع هشام البستاني إعتبر أن موقف "الرئيس عباس لا يصب في مصلحة تعزيز التحرر الفلسطيني وفك الإرتباط مع إسرائيل، بل يعكس بقاء التنسيق الأمني مع إسرائيل ، وأن االأفق الفلسطيني مسدود بالمطلق".
وفي حوار معه عبر برنامج "بانوراما" لفت البستاني إلى عملية إعادة إنتاج دور إسرائيل الإقليمي كقوة كبرى، ليس فقط بالمعنى السياسي والعسكري، بل وبالمعنى الإقتصادي، عبر الترويج للكونفدرالية معها".
وشدد على ضرورة "رفض هذه المبادرات، خصوصاً ان الذي يبادر اليها لا يمكلك اية قوة تفاوضية حقفيقية، سواءاً عسكرية، أو إقتصادية أو سياسية، يستطيع من خلالها فرض اي شرط تحت أي بند من البنود".
إعداد وتقديم فهيم الصوراني