تناقش الحلقة تبادل الاتهامات بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تعهد ترامب بالمزيد من العقوبات على طهران، في حين وصف روحاني نظيره الأمريكي بأنه يعاني من "ضعف في الفهم".
ترامب ركز في كلمته التي استغرقت 35 دقيقة على توجيه الاتهامات لإيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، وتأجيج الاضطرابات في الشرق الأوسط من خلال دعمها لما وصفها بالجماعات المتشددة في سوريا ولبنان واليمن.
أما روحاني فوجه انتقاداً حاداً لقرار ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني المعلن في عام 2015.، موضحاً أنه لا يرغب في "جلسة لالتقاط الصور" مع ترامب، مشيراً إلى أن انسحاب الرئيس الأميركي من مؤسسات عالمية عيب في شخصيته.
وأضاف "إن مواجهة التعددية ليست علامة قوة بل علامة على ضعف في الفهم. إنها تعكس عجزاً عن فهم عالم معقد ومتشابك".
وكان روحاني هاجم الولايات المتحدة و إتهمها بدعم مسلحين وتدريبهم لتنفيذ الهجوم الملح الأخير على العرض العسكري في إقليم الأحواز جنوب غرب إيران و أدى الى سقوط 29 قتيلا و أكثر من 50 جريحاً معظمهم من عناصر الحرس الثوري الإيراني.
وفي مؤشر على تمايز موقفه قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "إيران كانت على المسار النووي العسكري، متسائلاً عمن أوقفها سوى اتفاق فيينا في العام 2015، في إشارة ضمنية إلى قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق، قائلاً إنه غير فعال في وقف الخطط العسكرية الإيرانية".
وقال "يجب علينا اليوم، كما قلت منذ عام، عدم مفاقمة التوترات الإقليمية، لكن اقتراح جدول أعمال أوسع نطاقاً لمعالجة القلق الناجم عن النووي والباليستي والإقليمي بسبب السياسات الإيرانية، لكن عن طريق الحوار والتعددية". وطالب بأن يكون هذا النهج «دون سذاجة أو تهاون، ودون مواقف ستكون عقيمة
مدير المركز العربي للدراسات السياسية والإجتماعية رياض الصيداوي قال في حديث لبرنامج "بانوراما" أن "ترامب كان وفياً للوعود التي قدمها خلال حملته الإنتخابية برفع مستوى الحدية واللهجة ضد إيران، والخروج من الإتفاق النووي مع إيران، رغم أنه إتفاق دولي، وليس ثنائي بين الولايات المتحدة وإيران.
ولفت الصيداوي إلى وجود توجه أوروبي بعدم تطبيق العقوبات على إيران، من خلال إيجاد صيغ جديدة للتعاون والتحويلات البنكية، وشراء البترول الإيراني".
وشدد على وجود شرخ الأن بين البلدان الأوروبية والولايات المتحدة، فضلاً عن الصين وروسيا، فيما يتعلق بالبرنامج الأمريكي للعقوبات ضد إيران".