ويرى مراقبون أن التحركات الإسرائيلية خطوة تنذر بتصعيد كبير قد تشهده الأيام المقبلة فى غزة، بعد إطلاق صاروخ دمر منزلا في بئر السبع.
وفي حصيلة غير نهائية لأحداث اليوم أصيب 6 مواطنين برصاص القوات الإسرائيلية خلال تصديهم للتظاهرات السلمية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وبدأت الجماهير الفلسطينية منذ الصباح الباكر بالتوافد لمخيمات العودة شرق قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ 30 لمسيرات العودة وكسر الحصار تحت عنوان "معاً…غزة تنتفض والضفة تلتحم".
وكانت مصادر فلسطينية أفادت في وقت سابق أن حركة "حماس" أبلغت الوفد الأمني المصري خلال لقاء عقد في غزة مساء الخميس بأن الحركة والفصائل الأخرى لا تريد التصعيد على حدود قطاع غزة.
لكن "حماس" مع ذلك أكدت أنها "جاهزة للرد للرد على أي عدوان إسرائيلي ".
في غضون ذلك قال نيكولاي ميلادينوف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، أن "الوضع في غزة وبدون مبالغة ينفجر من الداخل، والهدوء هش ويجب اتخاذ تدابير حازمة، وهذا يدق ناقوس الخطر".
وعبر المسؤول الأممي عن قلقه من العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين مشيرا إلى أن إسرائيل خصصت أموالا لبناء مستوطنات في الخليل، وهذا النشاط غير مشروع.
كما طالب إسرائيل بتحسين وصول الإمدادات الإنسانية للقطاع، وضبط النفس في التعامل مع المتظاهرين على الحدود الشرقية.
ضيف حلقة "بانوراما" الدكتور أسعد العويوي — أستاذ القضية الفلسطينية في جامعة القدس المفتوحة، قال أن الحشود والتعزيزات العسكرية الإسرائيلية تأتي في سياق المهلة والتهديد الذي أطلقه وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان بإتجاه المسيرات السلمية الفلسطينية ".
ورأى العويوي أن "إسرائيل جادة في المهلة التي طرحتها، مما يبقى الأمر في دائرة صراع الإرادات بين المفاومة والمسيرات السلمية- من جهة، والألة العسكرية الإسرائيلية — من جهة أخرى".
وأكد أن "أية صفقة يتم التوصل إليها بخصوص الوضع داخل قطاع غزة ستكون مؤقتة، وأن شملت رفع الحصار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، مشيراً إلى وجود "إتصالات سرية تشارك فيها الأمم المتحدة، وأن المسيرات التي يقوم بها الفلسطينيون تأتي في إطار تسريع أنجاز هذا الإتفاق".
اعداد وتقديم: فهيم الصوراني