تناقش حلقة اليوم أعلن العاهل الأردني عبد الله الثاني عن إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية وادي عربة الموقعة مع إسرائيل عام 1994، وتشديده على أن أراضي منطقتي الباقورة والغمر أردنية خالصة، ويمارس الأردن سيادته عليها بالكامل.
العاهل الأردني كان أوضح في تغريدته على "تويتر" أن قراره جاء من حرصه على اتخاذ كل ما يلزم من أجل مصلحة البلاد والمواطنين.
لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام انطلاقا من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين
— عبدالله بن الحسين (@KingAbdullahII) October 21, 2018
مصادر إعلامية إسرائيلية نقلت عن مزارعين إسرائيليين في المنطقتين قولهم إن القرار الأردني يعتبر بمثابة "حكم بالإعدام" عليهم، كما إعتبرت صحف إسرائيلية ان القرار شقا مزلزلا في علاقات إسرائيل — الأردن، اللتين اتفقتا في اتفاق السلام أن من صلاحية كل منهما إلغاء اتفاق الاستئجار بعد عام من تبليغ الطرف الآخر.
وكانت شوارع العاصمة الأردنية شهدت قبل أيام تظاهرة دعت الحكومة إلى عدم تجديد الملاحق،وإلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل.
وفي أول رد فعل على قرار العاهل الأردني هدد وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل بقطع المياه عن الأردن، وقال أن تل أبيب ستقلص المياه التي تزود بها عمّان من أربعة أيام إلى يومين في الأسبوع إذا تم إلغاء ملحقي الباقورة والغمر.
عضو المجلس الأردني للسياسات الشعبية الخارجية — ضرغام هلسا- قال في حديث لإذاعتنا أن "الشارع الأردني كان مصراً على أن لا يمر الشهر الحالي دون إسترداد الحكومة للسيادة المنقوصة على كافة الأراضي الأردنية".
وأعرب هلسا عن توقعاته بأن يؤدي إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية وادي عربة إلى "إضعاف إتفاقية وادي عربة نفسها، وسيجعل للمطلب الشعبي الأردني بإلغاءها حظ ونصيب في أن المعارك اللاحقة مع النظام السياسي الأردني، ومع السياسة التي فرطت بحقو الأردنيين".
وحول ردود الفعل الإسرائيلية والتهديد بقطع أو تقليص إمدادات االمياه إلى الأردن لفت هلسا إلى أن "إسرائيل لا تلتزم عادة بالتعهدات والإتفاقيات". وأضاف أن "الحكومة الأردنية لم تقدم على هذه الخطوة من باب المغامرة، بل تم دراسة الموقف مع الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، لتلافي حالة الضغط من قبل الشارع الأردني، والوضع السياسي العام في البلاد، والذي يهدد الإستقرار فيه".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني