تناقش الحلقة تباين ردود الأفعال في ليبيا بعـد سـقوط نظـام معمـر القذافـي فـي العـام 2011 ، ودخول البلاد في دوامة أوضاع متأزمة في المجالات السياســية والعســكرية والإقتصاديــة، وحرب أهلية وسط إنعدام سلطة مركزية، ووقوع البلاد تحت سيطرة جماعات وقوى سياسية وعسكرية غير متجانسة.
وشـأن العديـد مـن البلـدان العربيـة ودول شمـال افريقيـا تعرضت ليبيا لرياح ما سمي بـ "الربيع العربي"، والذي أحدث فيها تعييرات في تاريخها السياسي، ما زالت في حالة الحراك الأزموي، وليس من مؤشرات على قرب خروجها من هذه الدائرة.
"اقرأ أيضا: ترك أكثر من 600 مليار دولار"… قذاف الدم يكشف أين اختفت ثروة معمر القذافي
وتعيش البلاد حالة فوضى تشكل شعار المرحلة الحالية، مع حضور قوي لتنظيم داعش، وتدخل واسع النطاق من قبل قوى غربية وإقليمية ، ودون تجاوب مع المطالب برفع حظر التسليح لمكافحة الجماعات الإرهابية المسلحة.
الخبير في الشان الليبي يوسف شاكير رأى أن "ما يسمى ثورة أو تحرير ما عي إلا نكبة أصابت ليبيا والليبيين،".
ولفت في مداخلة عبر برنامج "بانوراما" أن ليبيا في السابق كانت دولة ذات سيادة، قبل أن تسرق سيادتها، وتقع تحت الوصاية الأجنبية".
وأضاف أن البلاد تحولت إلى "مجلس عزاء يومي، نتيجة حالات القتل والتصفيات المتواصلة ".
ورأى أن من إستدعى القوات الأجنبية، ولا سيما "الناتو"، هم من يتحمل مسؤولية وقوع البلاد تحت رحمة الفلتان الأمني، ومن بينها تلك القوى والشخصيات التي كان يراهن عليها لخدمة المرحلة الجديدة في حياة البلاد، قبل أن يتبين أنهم كانوا مزروعين قبل مدة كبيرة، وساهموا في إسقاط النظام السابق".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني