تناقش الحلقة جوانب من تطورات الأزمة السياسية في تونس، والتي دخلت في أكثر من منعطف حاد نتيجة اتساع هوة الخلافات بين القوى السياسية والحكومة، فضلا عن التنافر الحاد في المواقف بين الرئيس الباجي قايد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وقد تصاعدت وتيرة الخلافات السياسية بين السبسي والشاهد على خلفية التعديل الوزراي الذي اقترحه الأخير ورفضه رئيس الجمهورية، ما فتح الأبواب على مصراعيها أمام الصراع في أروقة القصر الرئاسي والحكومة في ظل أوضاع اقتصادية صعبة.
وعلى خط المفاوضات بين الحكومة والإتحاد العام للشغل أعلن أمين عام "الاتحاد العام التونسي للشغل" نور الدين الطبوبي إغلاق باب التفاوض مع حكومة الشاهد، بشأن إلغاء الإضراب العام بقطاع الوظيفة العمومية، مقررا المضي في الإضراب والذي سيشمل كافة الوزارات والإدارات المركزية والجهوية.
وكانت لقاءات عديدة جمعت أمين عام "منظمة الشغيلة" برئيس الحكومة مؤخرا، لكنها لم تحدث أي تقدم ولو لخطوة واحدة، في اتجاه حلحلة الأزمة الاجتماعية، حتى أن الطبوبي، كان وصفها في لقاءات سابقة بـ"لقاءات لغاية اللقاء والصور".
تعلقيا على هذه الموضوع، حاورت "سبوتنك" الخبير في شؤون بلدان شمال أفريقيا أبو بكر الأنصاري الذي قال أن "الأحداث في تونس، وسقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي أفرز فوى سياسية مختلفة، اصطدمت إرادتها، فيما تسابقت قوى إقليمية ودولية للتدخل في الشان الداخلي التونسي، وأصبح كل منها يقدم مشروعا لفئة معينة في البلاد".
وأضاف أن:" تونس تبقى مجتمعا مدنيا، يضم مختلف الطبقات، وقد اعتادت على التعددية السياسية، ما يشكل صمام أمان في حالة وصلت الأزمة بين القوى السياسية إلى الصدام".
وحول الإضراب المزمع القيام به الخميس، قال الأنصاري أن:" النقابات تريد أن تقول للسياسيين بوجود طبقة كادحة تشكل صمام الأمان للبلاد، وإذا تم المس بلقمة عيشها، فإن الطبقة السياسية لن تجد من يصوت لها".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي.