ومع ذلك فقد عاد الهدوء إلى شوارع مدينة الحديدة، في ثالث يوم بعد سريان اتفاق لوقف اطلاق النار برعاية الأمم المتحدة، بعد قصف مدفعي متبادل لوقت قصير بحسب ما أعلن مصدر في القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي.
وأفاد سكان من المدينة إن عمليات قصف اندلعت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء وهو اليوم الأول للهدنة، واستمرت لما يقرب من ساعة في الضواحي الشرقية والجنوبية للمدينة المطلة على البحر الأحمر.
وكان طرفا الصراع في اليمن إتفقا على عميلة لتبادل الأسرى، وتبادلا قوائم تتضمن إجمالا 16 ألف اسم لأشخاص يعتقد أنهم محتجزون.
وتعليقاً على التطورات الأخيرة في الحديدة قال عبد الرحمن المحمدي — نائب رئيس تحرير صحيفة "الجمهور" أن التحالف الذي تقوده السعودية وتقف خلفه الولايات المتحدة "لا ترضى بهذه التسوية التي قدم فيها وقد القوى الوطنية في اليمن، الكثير من التنازلات للوصول إلى سلام وتجتيب الحديدة أي خراب أو دمار نتيجة المواجهات العسكرية".
وأضاف المحمدي في حدبث عبر برنامج "بانوراما" أن "التحالف بدأ باللعب من خلال أدواته المحلية لتحقيق إنجازات على الأرض، في محاولة لإخضاع الحديدة، والسيطرة عليها".
ولفت إلى أنه "منذ إنطلاق مشاورات السويد، لم يتوقف التحالف عن مواصلة العمليات العسكرية في الحديدة، لمساندة ما يسمى بالقوى البرية التي يقودها طارق عفاش وأولوية العمالقة، التي تكتظ بالمقاتلين السلغيين والميليشيات العنيفة".
النسخة الصوتية الكاملة للقاء في الملف الصوتي.
أجرى الحوار: فهيم الصوراني