الاتفاق بين حفتر والسراج جاء ذلك خلال اجتماع عقداه، الأربعاء الماضي، في أبوظبي، وتناول أيضا سبل الحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها.
وكانت إيطاليا حاولت الجمع بين السراج وحفتر في مؤتمر في باليرمو، نهاية العام الماضي، حضره ممثلون عن دول معنية بالملف الليبي، لكنه لم يخرج بنتائج بسبب مقاطعة حفتر للمؤتمر.
ويأتي هذا الاتفاق فيما لا تزال ليبيا منقسمة بين حكومة الوفاق التي تأسست نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة مقرها في طرابلس وتحظى بدعم دولي، وحكومة موازية في شمال شرق البلاد يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي وتدعمها قوات حفتر.
الخبير في الشؤون المغاربية، أبو بكر الأنصاري، رأى أنه سيكون من الصعوبة بمكان تنفيذ اتفاق حفتر —السراج، لأسباب عدة، أبرزها عدم الثقة داخل معسكري الرجلين، تجاه بعضهما البعض.
وراى في حديث عبر "بانوراما" أن وجود أطرف وقوى خارجية تدعم كل طرف ضد الآخر ستجعل من شبه المستحيل إيجاد حل وسط يرضى الطرفين.
ولفت الأنصاري إلى أن القوى التي تلتف حول السراج ترى في حفتر مشروهاً ديكتاتوريا، ومحاولة لإعادة إنتاج الإستبداد السابق بوجوه قديمة.
النسخة الكاملة للقاء في الملف الصوتي
أجرى الحوار: فهيم الصوراني