ترامب قال في تغريدة له عبر "تويتر" إنه بعد اثنينِ وخمسين عاما حان الوقت لكي تعترف بلاده بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان ذات الأهمية الاستراتيجية والأمنية لتل-أبيب على حد قوله.
ويمثل الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان تغيراً كبيراً في السياسة الأمريكية، وذلك قبل أسبوع من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن لمقابلة ترامب وإلقاء خطاب أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية.
ويضغط نتنياهو، الذي يخوض انتخابات في إسرائيل في التاسع من أبريل/ نيسان، على الولايات المتحدة للاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان.
وكانت إسرائيل قد استولت على الجزء الأكبر من هضبة الجولان من سوريا في حرب الـ1967 وضمتها في خطوة لم تلق اعترافا دوليا.
ودانت سورية بأشد العبارات التصريحات اللامسؤولة للرئيس الأمريكي حول الجولان السوري المحتل التي وصفتها بأنها "تؤكد انحياز الولايات المتحدة الأعمى لكيان الاحتلال الصهيوني"، مشددة على أن هذه التصريحات "لن تغير أبداً من حقيقة أن الجولان كان وسيبقى عربيا سوري".
من جهتها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن تغيير صفة مرتفعات الجولان هو التفاف على مجلس الأمن وانتهاك مباشر للقرارات الأممية.
أما المتحدثة الرسمية باسم الاتحاد الأوروبي إن "الاتحاد لا يعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوری المحتل".
الكاتب والمحلل السياسي السوري غسان يوسف إستبعد أن تقدم الولايات المتحدة على خطوة الإعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، لأن من شأن ذلك أن يشعل المنطقة، فصلاً عن معارضة عدد من أعضاء الكونغرس لهذا الموقف.
وفي مقابلة أجريت معه عبر برنامج "بانوراما" أشار يوسف إلى أن "خطوة ترامب تسعى إلى التدخل بالشأن السوري بشكل أكبر، لإرضاء إسرائيل، وتهيئة نفسه لمرحلة إنتخابية جديدة، معتقداً أن دعم اللوبي اليهودي سيحقق له الفوز في المرحلة القادمة".
وأكد أن الولايات المتحدة "لم تعد وسيط سلام في المنطقة، ولن تستطيع أحذ دور في حال حصول مفاوضات في المستقبل، ما سيضعفها في المنطقة، ويقوي في المقابل من الدور الروسي، لا سيما في الملف السوري".
النسخة الكاملة للقاء في الملف الصوتي
أجرى الحوار: فهيم الصوراني