وزير الخارجية الإيراني أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، إنه سينقل فحوى محادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد، إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وصرح بأن إيران تواصل مشاوراتها مع تركيا وروسيا والأمم المتحدة، حول ملف تشكيل لجنة لصياغة الدستور في سوريا.
ولفت كذلك إلى أن جولة محادثات جديدة ستحتضنها العاصمة الكازاخية "نور سلطان" في إطار محادثات أستانا الرامية لحل الأزمة السورية بالوسائل السياسية.
وأكد أن بلاده تتفهم المخاوف الأمنية لتركيا، لكنه شدد على أن السبيل الوحيد لإحلال الأمن في سوريا، هو سيطرة الجيش السوري على الحدود.
الكاتب والمحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان قال تعليقاً على الموضوع في مداخلة له عبر برنامج "بانوراما":
"لا أستبعد لأن الوزير الإيراني ينقل رسائل متبادلة بين الجانبين السوري والتركي، وأن طهران تريد أن تلعب دوراً في فتح قنوات رسمية بينها، بالنظر إلى أن القنوات المتوفرة هي ذات طابع إستخباراتي وأمني".
كما لم يستبعد الخبير أن تقوم تركيا بإعادة النظر في علاقاتها مع دمشق، على ضوء تردي علاقات أنقرة مع أغلب البلدان العربية، وخسارتها لحليفها في السودان، ممثلاً بالرئيس المعزول عمر حسن البشير.
وحول إستعداد تركيا لتحمل ردود الفعل الأمريكية على فتح قنوات للتعاون الإقتصادي مع إيران للإلتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، رأى أوزجان أن تركيا ستتمسك بمصالحها الإقتصادية مع شريكها الإيراني، ولكن قد لا يكون ذلك وفق الطريق التي لجأت إليها بلدان الإتحاد الأوروبي للإلتفاف على عقوبات واشنطن.
النسخة الكاملة للقاء في الملف الصوتي
أجرى الحوار: فهيم الصوراني