وتساءل مرعي فيما إذا كان الأكراد حققوا ما كانوا يتنظرونه من واشنطن، واين مصلحتهم في أن يقوم الأتراك بنقلهم من مناطقهم إلى مناطق أخرى، محذراً من أن الأوضاع دخلت في مرحلة متقدمة من المخطط التركي، الذي يستفيد من الشماعة الكردية لتحقيق أجندته، ومصالحه التركية العليا".
كما لفت إلى أن الجانب التركي "يحاول اللعب على الحبلين الروسي والأمريكي، مضيفاً أنه لا توصيف حقيقي حتى اللحظة للخطة المتعلقة بتشكيل ما يسمى بالمناطق الأمنة".
كلام النائب السوري جاء فيما عبرت الخارجية السورية عن رفضها القاطع للاتفاق الأمريكي والتركي حول ما يسمى المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
وقال مصدر رسمي في الوزارة أن "الاتفاق الذي أعلن عنه الاحتلال الأمريكي والتركي حول إنشاء ما يسمى المنطقة الآمنة، يشكل اعتداء فاضحا على سيادة ووحدة أراضيها وانتهاكا سافرا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف "إن هذا الاتفاق قد عرى بشكل واضح الشراكة الأمريكية التركية في العدوان على سوريا والتي تصب في مصلحة كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب والأطماع التوسعية التركية، وكشف بشكل لا لبس فيه التضليل والمراوغة اللذين يحكمان سياسات النظام التركي".
كما أكد أن سوريا "تناشد الجماهير العربية التنبه إلى مخاطر النزعة التوسعية للنظام الإخواني التركي الذي ينشر القتل والفوضى في مختلف أرجاء الوطن العربي والذي لن يوفر أحدا إرضاء لأوهامه في إحياء السلطنة العثمانية البائدة".
أجرى الحوار: فهيم الصوراني